“المال مقابل العمل” لدمج النساء في سوق أريحا

camera iconورشات لتعليم الخياطة ضمن مشروع "المال مقابل العمل" في أريحا بمحافظة إدلب- 24 آذار 2018 (مسرات)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

في إطار جهودها لتمكين المرأة في المجتمع السوري، تشارف المؤسسة السورية للرعاية الإنسانية والتنمية (مسرات) على إنهاء مشاريعها الثلاثة ضمن خطة “المال مقابل العمل”، في مدينة أريحا بمحافظة إدلب.

وتضم خطة “المال مقابل العمل”، التي بدأت مطلع العام 2018 بالشراكة مع منظمة “NPA” وبالتعاون مع “مجلس مدينة أريحا”، ثلاث دورات تدريبية هي “خياطة البيجامات” و”خياطة الحقائب المدرسية” و”حياكة الصوف يدويًا”.

مدير المشروع، خالد طكو، قال لعنب بلدي إن المشروع يستهدف فئة النساء في أريحا، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من المستفيدات هن نساء أرامل معيلات لأسرهن، كما أن شريحة كبيرة منهن نازحات إلى مدينة أريحا.

مشروع خياطة البيجامات مدته خمسة أشهر، بدأ في كانون الثاني الماضي على أن ينتهي مطلع حزيران المقبل، ويضم المشروع 100 امرأة متدربة بالإضافة إلى عشر مدربات خياطة مع مشرفة للمشروع وموظفة للمتابعة والتقييم.

أما مشروع خياطة الحقائب المدرسية، فمدته شهران، وتعقد دوراته في شهري نيسان وأيار، ويضم 80 امرأة متدربة وثماني مدربات خياطة حقائب، وأيضًا مشرفة للمشروع وموظفة للمتابعة والتقييم.

وكذلك مشروع حياكة الصوف يدويًا، ويضم 80 امرأة متدربة وثماني مدربات على حياكة الصوف مع مشرفة للمشروع وموظفة للمتابعة والتقييم، وحددت مدة المشروع بنحو شهرين، بدأت في نيسان وتنتهي مطلع حزيران المقبل.

وبحسب المسؤول عن المشروع فإن برنامج “المال مقابل العمل” يهدف إلى توفير فرصة لتعليم مهنة الخياطة أو الصوف للنساء المستفيدات، وبالتالي إمكانية الحصول على العمل مستقبلًا لمساعدة عوائلهن في تأمين مستلزمات الحياة مع تأمين دخل جيد خلال مدة المشروع.

إذ تتقاضى المدربة ثمانية دولارات عن كل يوم عمل، فيما تتقاضى المتدربة خمسة دولارات يوميًا، بحسب خالد طكو.

ويختتم المشروع أعماله بتوزيع بيجامات وحقائب أطفال وقبعات و”لفحات” على أطفال المدارس في أريحا، خاصة أطفال الحلقة الأولى في التعليم الأساسي.

وتنشط المؤسسة السورية للرعاية الإنسانية والتنمية (مسرات) في الشمال السوري، وتخصص من ضمن برامجها مشاريع عدة لتمكين المرأة في المجتمع، أهمها تأهيل المرأة علميًا ومهنيًا للمشاركة في العملية التنموية، وخلق فرص اقتصادية للنساء، بالإضافة إلى تصميم وإبداع مشاريع خاصة بالنساء لتطوير المرأة من النواحي الاجتماعية وتطوير مهارات التربية والقيادة.

ويزداد عدد الأرامل في سوريا تبعًا لما خلفته الحرب من قتلى، ما جعل النساء في مواجهة مع تحديات عدة أهمها إعالة أطفالهن وأسرهن، الأمر الذي جعلهن عرضة للاستغلال في سوق العمل، عبر استغلال جهودهن بأبخس الأجور.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد الأرامل في محافظة إدلب، لكن المجلس المحلي في مدينة كفرنبل قال إن عدد النساء الأرامل في المدينة وحدها تجاوز أربعة آلاف أرملة، من أصل 13 ألف امرأة يعشن في كفرنبل.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة