النظام السوري يواصل حصار بلدة “بيت سابر” بريف دمشق منذ يومين

لا تزال قوات النظام السوري تحاصر بلدة “بيت سابر” في ريف دمشق الغربي، منذ يوم الجمعة 3 من حزيران، مطالبة أهالي البلدة بتسليم شخصين من أبناء البلدة، تمكن الأهالي من إفشال محاولة اعتقالهم من قبل قوات النظام قبل يومين.

قيادي سابق المعارضة، في ريف القنيطرة الشمالي القريب من البلدة، قال لعنب بلدي، إن دورية للنظام السوري أقدمت على اعتقال الشابين يوم الجمعة، وإثر ذلك هاجم اهالي البلدة الدورية، وحرروا منها الشابين، وأخذوا سلاح العناصر.

وبعد هذه الحادثة، حاصرت قوات النظام البلدة، في حين أعاد وجهاء البلدة السلاح، دون تسليم المطلوبين.

القيادي السابق، أكد أن وفدًا من وجهاء بلدة “بيت سابر” اجتمع مع ضباط تابعين للنظام في فرع “سعسع”، أمس السبت، مطالبًا بإنهاء الحصار، بينما يصر الضباط على تسليم المطلوبين كشرط لفك الحصار عن البلدة.

وأمس السبت، صدر بيان باسم “باسم أحرار القنيطرة وأحرار درعا وجبل الشيخ وريف دمشق الغربي”، أعلنوا فيه تضامنهم مع أهالي بلدة “بيت سابر”.

وجاء في البيان الذي اطّلعت عليه عنب بلدي، “نظرًا لتمادي نظام الأسد (…) وإغلاق النظام السوري لمداخل بيت سابر في ريف دمشق الغربي قرى جبل الشيخ اليوم، وتقطيع أوصال القرية، ومطالبة النظام بتسليم شباب مطلوبين (…)، فما يزال النظام السوري ينقض بالعهود والمواثيق ويعتقل ويجند خلايا تابعة له تقوم بعمليات اغتيال وخطف وزرع عبوات”.

وفي آذار الماضي حاصرت قوات النظام بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، مطالبة بترحيل عشرة أشخاص من أبناء البلدة إلى الشمال السوري، إلا أن “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا تدخل على خط المفاوضات ولم يحدث التهجير.

وشهدت كناكر، في تشرين الأول من عام 2020، توترات أمنية وحصارًا من قبل قوات النظام، استمر 17 يومًا، هددت خلاله باقتحام البلدة، وطالبت بتهجير قائمة تضم أسماء مطلوبين، ولكنها تراجعت عن شرط الترحيل، وأفرجت عن ثلاث نساء وطفلة، مقابل السماح بدخول البلدة وتفتيش بعض المنازل بعد تدخل من “اللجنة المركزية” في درعا.