النظام يعلن عن “تسويات” جديدة في ريف دمشق

camera iconمركز الشرطة في مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق (فيس بوك- محمد الحلو)

tag icon ع ع ع

قالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، إن “تسويات” أمنية جديدة سيجري تطبيقها خلال أسبوع، في مناطق متفرقة من ريف دمشق ومناطق الغوطة الغربية، للفارين من الخدمة العسكرية، ومن “لم تتلوث أيديهم بالدماء”.

ونقلت إذاعة “شام اف ام” عن مصادر محلية لم تسمِّها، أن “تسوية” شاملة ستبدأ السبت المقبل، 29 من كانون الثاني الحالي، في بلدة زاكية وكامل منطقة الكسوة وبلداتها المحيطة في الغوطة الغربية أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وأضافت الإذاعة المقربة من حكومة النظام، أن “التسوية” ستشمل المتخلفين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إذ سيجري منح المطلوبين مهلة ثلاثة أشهر لتسليم أنفسهم إلى تشكيلاتهم العسكرية دون ملاحقة قضائية أو أمنية.

ونشرت صفحة شعبة حزب “البعث” في منطقة الكسوة عبر “فيس بوك”، أن عمليات “التسوية” ستجري تحت إشراف فرع ريف دمشق لحزب “البعث العربي الاشتراكي”، وبحضور من قياديي الحزب في المنطقة، إضافة إلى أعضاء المجلس، وبعض من وجهاء المدينة والجهات الأمنية.

وبحسب بيان تناقلته شبكات محلية موالية للنظام، لم تتمكّن عنب بلدي من التحقق من مصدره، فإن “التسويات” تشمل كل من أجرى “تسوية” سابقة بين عامي 2016 و2019، وما زال اسمه في قوائم المطلوبين لبعض الجهات الأمنية، إضافة إلى المطلوبين أمنيًا، والفارين من خدمة العلم، والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية ستشملهم عمليات “التسوية” بشكل نهائي، مشيرة إلى أن القاضي العسكري بدمشق سيكون حاضرًا في عملية “التسوية”، وسيصدر قراراته بشكل فوري.

وكانت قوات النظام سيطرت على الغوطتين الشرقية والغربية في محافظة ريف دمشق مطلع عام 2018، بعد حملة عسكرية شنتها بدعم وغطاء جوي روسي، أسفرت عن تهجير الآلاف من سكان المنطقة إلى مناطق الشمال السوري، بينما بقي في المنطقة من رفض مغادرة منزله.

وكانت “التسويات الأمنية” التي نظمتها قوات الدعم بوساطة روسية في كل من المدن والمحافظات التي سيطرت عليها، سببًا لعدم مغادرة بعض سكان هذه المناطق من مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وناشطين سياسيين وإعلاميين، إلا أن قوات النظام اعتقلت العديد منهم بعد مرور أشهر على “التسوية”.

وامتدت “تسويات” النظام من درعا في أيلول 2021، حتى وصلت إلى محافظة الرقة مطلع عام 2022، مرورًا بمحافظة دير الزور التي تنقسم بين مناطق نفوذ تابعة للنظام بدعم روسي وإيراني، وأُخرى تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة