النمور.. وطريق مونديال الأندية

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

مساء الثلاثاء 12 من كانون الأول الحالي، تفتتح منافسات بطولة كأس العالم للأندية باستضافة المملكة العربية السعودية، وهي آخر بطولة بالنظام الحالي، إذ ستشهد نظامًا جديدًا موسعًا بحسب رؤية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في بطولة العام 2025 بمشاركة 32 ناديًا من كل قارات العالم.

وتعد السعودية رابع بلد عربي يستضيف هذه البطولة بعد الإمارات وقطر والمغرب، وتتوج السعودية بهذه الاستضافة سلسلة العمل والجهد والرؤى الرياضية لمستقبل الكرة السعودية بدءًا من دوري روشن السعودي وصفقات محترفيه ونجومه التي أحدثت ضجة وصرخة عربية وآسيوية وعالمية على نطاق واسع، وصولًا إلى استضافة مونديال كأس العالم في العام 2034 بعد إقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بأحقية المملكة وملفها الرياضي الكروي بالاستضافة.

مساء الثلاثاء يا سادة، يخوض نمور المملكة/نادي اتحاد جدة أول الاختبارات أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وقد تبدو المهمة سهلة نوعًا ما بحسب أسماء النجوم التي يملكها ويدخرها أبناء الاتحاد ناهيك بالأرض والجمهور داخل استاد الجوهرة المشعة، إلا أن ظروف مسابقة المونديال حتى الدور نصف النهائي تشهد نتائج صادمة أحيانًا وغريبة أيضًا في بعض النسخ.

طبعا نادي الاتحاد يمثل الدولة المضيفة في المونديال، لأن بطاقة القارة الآسيوية لم تكن من نصيب الزعيم الهلالي شقيق الاتحاد في المملكة العربية السعودية، إذ كانت من نصيب أوراوا ريد دياموند الياباني الذي سيواجه ليون المكسيكي لمعرفة من سيقابل مانشستر سيتي الإنجليزي حامل لقب الشامبيونزليج الأوروبي في نصف نهائي المسابقة.

بينما يحاكي النقاد والعشاق حوارًا كرويًا عربيًا بنكهة آسيوية إفريقية، وفي حال فوز النمور على الفريق النيوزيلندي فإن أمامهم مهمة صعبة في حضرة الأهلي المصري صاحب ثلاث برونزيات بمسابقة كأس العالم للأندية تاريخيًا، لتتضح صورة صاحب بطاقة المربع الذهبي في مواجهة فلومينيسي البرازيلي، أي أن فرصة عربية تلوح بالأفق للوصول إلى المباراة النهائية عن طريق الاتحاد أو الأهلي على اعتبار أن مواجهة الفريق البرازيلي أسهل من مواجهة السيتي في نصف النهائي، وتبقى المباراة النهاية تفاصيل صغيرة وبسيطة لا تعترف بالتاريخ ولا بالأسماء دائمًا، مع أن أبطال المسابقة منذ انطلاقتها في العام 2000 وحتى اليوم ضمن حسابات أوروبا وأمريكا الجنوبية حصرًا، ولكن لا مستحيل في كرة القدم.

العميد يدخل بمشاركته الثانية لمونديال الأندية بعد مسابقة العام 2005 التي حل بها رابعًا، يومها كان بطلًا للقارة الآسيوية، ولعب الدور نصف النهائي وخسره وحل رابعًا، ولا ينتظر منه في هذه النسخة أمام السيتي بطل أندية أوروبا والأهلي المصري وفلومينيسي البرازيلي أن يحمل لقب المسابقة لأول مرة خارج قارة أوروبا وأمريكا الجنوبية، فالمنافسون أيضًا لهم تاريخهم وحظوظهم وأسماء نجومهم وأسلوب اللعب المتطور في كل كادر وتشكيل، لربما يأخذنا الحلم ويأخذ العميد بطريق ونتائج طيبة يؤسس من خلالها كريم بنزيما ومن معه لمنافسة مقبلة وحسابات لا تعود لتجعل من المشاركة الآسيوية والعربية تحصيل حاصل.

ونشر الحساب الرسمي للنمور، في 7 من كانون الأول الحالي، صورًا للثنائي كريم بنزيما مع رومارينيو في التدريبات التي أقيمت في 1 من الشهر نفسه مع عبارة “شاهدوا من عاد”، في حين تأكد غياب البرازيلي لويس فيليبي الذي خضع لفحوصات طبية، إذ سيغيب لمدة 6 أسابيع عن الفريق ما يجعل مشاركته في مونديال الأندية مستحيلة.

وتبدو آمالنا وآمال الجمهور السعودي بفرجة ممتعة على أداء العميد ومن معه داخل أرض الملعب قيد التحقق، بالرغم من بعض المشكلات التي تعصف بالفريق الاتحادي والتي ظهرت مؤخرًا وتأثر بها مستوى الفريق خلال جولات دوري روشن السعودي، الفرجة الطيبة والمتعة بالأداء نتمناها فعلًا من الاتحادي والأهلاوي في كأس العالم للأندية، رحلة احترافية جديدة وميدالية براقة تلوح في أفق الأندية العربية عالميًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة