بصر الحرير.. “مقبرة دبابات” النظام تدخل في التسويات

camera iconصورة من مركز التسوية في مدينة بصرى الحرير بريف درعا الشرفي- 24 تشرين الأول 2021 (درعا 24)

tag icon ع ع ع

انتشرت قوات النظام السوري في بلدة بصر الحرير المحاذية لمحافظة السويداء من الجهة الغربية، لإجراء عمليات “التسوية” الأمنية لسكانها إضافةً لعمليات تفتيش على الأسلحة.

وأعاد ذلك إلى ذاكرة أبناء الجنوب اللقب الذي كانت بصر الحرير تُكنى به قُبيل سيطرة قوات النظام على المنطقة، وهي “مقبرة الدبابات” لكثرة خسائر النظام من مدرعات فيها.

وقالت صفحة “درعا 24” المحلية عبر “فيس بوك” إن النظام السوري شرع بتطبيق عمليات “التسوية” داخل المدينة التي تعتبر رمزّا لمعارضي النظام من أبناء المحافظة، بحسب ما أكد مراسل عنب بلدي في درعا.

تقع بصر الحرير على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال شرق مدينة درعا، وتعتبر عقدة وصل بين محافظة السويداء وشمال محافظة درعا.

بدأت عام 2012 المعركة الأولى التي خاضها “الجيش الحر” آنذاك لاقتحام بصر الحرير، والتي امتدت لعام كامل انتهت بالسيطرة الكاملة على البلدة من قبل مقاتلي المعارضة.

وشكلت السيطرة على بصر الحرير خسارة استراتيجة للنظام السوري لأن البلدة تقطع طريق السويداء- إزرع، حيث توجد في إزرع قيادة “الفرقة الخامسة” التابعة للجيش السوري.

وكون المنطقة تعتبر حصنًا لم تتمكن قوات النظام من التقدم فيه خلال العشرات من السنوات، لم يهدأ القصف الذي استهدف أحيائها، طوال سنوات سيطرة المعارضة على المدينة.

وحاول النظام السوري مدعومًا بمليشيات إيران و”حزب الله” عام 2015، اقتحام البلدة لفتح طريق السويداء- إزرع، إذ اقتحمها من خمسة محاور وحاول حينها فصل بصر الحرير عن اللجاة وقطع طريق ناحتة وكذلك حاول السيطرة على بلدة مليحة العطش، لقطع الإمداد عن بصر الحرير.

ولكن مقاتلي المعارضة آنذاك، استطاعوا صد الهجوم بعد مؤازرات عديدة قَدمت من مناطق حوران، أجبرت قوات النظام على الانسحاب لمواقعها خارج حدود المنطقة.

وفي حزيران عام 2018، كانت بلدة بصر الحرير مفتاح محافظتي درعا والقنيطرة إذ اعتبرت البلدة خط الدفاع الأول عن مناطق سيطرة المعارضة في الجنوب السوري.

وبقيت 18 يومًا في مواجهة هجوم النظام وروسيا، إلا أن دقة الصواريخ الروسية وقدرتها على الرصد دمرت الخطوط الأمامية وأحبرت قوات المعارضة على الانسحاب، بحسب ما قاله قيادي سابق بفصائل المعارضة لعنب بلدي.

رَوى أحد المقاتلين السابقين في “الجيش الحر” لعنب بلدي، أن التقنية الروسية العالية كانت سببًا في تمكين النظام السوري في المنطقة، وأضاف أن الطيران الروسي دمر خطوط المواجهة والآليات الثقيلة من دبابات وعربات وأن مشاة النظام تقدموا على “منطقة محروقة” من البشر والحجر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة