“ترحيل الأجانب مطلب وطني”.. وسم سعودي ينشط في “تويتر”

كاريكاتير لعلي الغامدي الذي يعمل في صحيفة "ألوطن" السعودية (تويتر)

camera iconكاريكاتير لعلي الغامدي الذي يعمل في صحيفة "ألوطن" السعودية (تويتر)

tag icon ع ع ع

ينشر مغردون سعوديون وسم “ترحيل الأجانب مطلب وطني”، عبر موقع “تويتر”، تعبيرًا عن احتجاجهم حول ما يصفونه بـ “استحواذ” المقيمين الأجانب على فرص العمل داخل المملكة.

ورصدت عنب بلدي اليوم، الخميس 9 شباط، نشاطًا واسعًا للوسم، الذي روج له مغردون منذ منتصف تشرين الأول الماضي، تزامنًا مع إطلاق وسم “السعودية للسعوديين”.

تنوعت التغريدات التي أرفقها أصحابها بالوسم، فبينما دعت معظمها إلى ترحيل المقيمين، للحصول على  فرصة عمل، استهجنت حسابات أخرى إطلاقه واعتبروه “عنصريًا”.

فهد الحمدان من السعودية، كتب في “تويتر” اليوم “أيها المدافعون عن الوافدين: في دولهم لا يسمح لكم بالعمل على حساب أحد أبنائهم”.

بينما غرّد السعودي خالد سلطان “وش رايكم نبني قبة على السعودية ونعيش لحالنا”.

حساب باسم “Reef” دعا إلى “ترحيل أصحاب الرواتب العالية، وإلغاء البدلات وحصرها بالوظائف التي لا يستطيع السعوديين العمل فيها”.

إيناس محمد غرّدت بالوسم وكتبت “والله أنكم ما تستحيون على وجهكم.. ترا من غير الأجنبي هذا ما كنتم وصلتو لوضعكم هذا سواء كان طبيب، مهندس أو أي عامل”.

ودعا عبده المصباحي “يامن تطالب بترحيل الأجنبي، خلينا نشوفك سمر عن ساعديك وانزل اشتغل بدل الخباز وإلا سائق خاص ما تقدر؟”.

وتحدث آخرون بلجهة معتدلة، إذ كتب السعودي خالد الدبيبي، “التنافس موجود حتى من السعودي.. المطلب هو أن تستعد للعمل بأي شكل من الأشكال واترك الكبر فيه”.

صحفيون عرب استخدموا الوسم معبرين عن رأيهم، وأحدهم الصحفي في قناة “الجزيرة” القطرية، عبد الصمد ناصر، الذي كتب “بعض العرب يعيب على الغرب عنصريته وعلى ترامب قراره حظر دخول أميركا على مسلمين.. بينما يروّج لهاشتاغ يقطر عنصرية”.

كما تضمنت بعض التغريدات في “تويتر”، نقاشات حادة بين سعوديين ومقيمين من جنسيات مختلفة.

ويجلس مئات المقيمين، ومنهم السوريون، دون عمل، بعد أن أصدرت المؤسسات والشركات التي عملوا فيها أعوامًا قرارًا بفصلهم، جراء الأزمة المالية المتفاقمة.

وتحدثت عنب بلدي في وقت سابق، مع بعض المفصولين، وخاصة في قطاع العقارات، أهم مفاصل الاقتصاد الداخلي في المملكة، والذي يشغل ملايين المهندسين والعمال من مختلف الجنسيات، وأكدوا أنهم “نزلاء منازلهم باحثين عن عمل”.

إحصائيات وزارة العمل السعودية

وفق آخر إحصائية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، أواخر حزيران الماضي، احتلت الجنسية السورية المرتبة الأخيرة ضمن أكبر عشر جنسيات في سوق العمل السعودي.

بينما تفوقت الجنسيتان الهندية والباكستانية،على الجنسية السعودية التي جاءت في المرتبة الثالثة.

وقدّرت الوزارة عدد العاملين السوريين في الممكلة، بأكثر من 175 ألف عامل (بنسبة 1.6% من إجمالي العاملين).

بينما يعمل قرابة أربعة ملايين عامل باكستاني وهندي، مقابل مليون و700 ألف عامل من الجنسية السعودية (في المرتبة الثالثة).

الجنسية المصرية (حوالي مليون عامل)، جاءت  في المرتبة الرابعة، تلتها البنغالية ثم اليمنية، فالفلبينية والسودانية والنبيبالية.

ويرى سعوديون أن التفضيل للأجنبي في الوظائف يأتي على حسابهم.

إلا أن عشرات المقيمين من جنسيات مختلفة يردون بأنهم “يعيشون تحت رحمة الكفيل وصعوبات أخرى تقف عائقًا في ضمان استمرارهم في البلاد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة