تركيا والاتحاد الأوروبي.. بين الحزم والانفتاح

أردوغان وميركل وماكرون (دايلي صباح)

camera iconأردوغان وميركل وماكرون (دايلي صباح)

tag icon ع ع ع

تشهد العلاقات التركية- الأوروبية تأرجحًا بين التصعيد والتهدئة حول عدد من الملفات العالقة بينهما، آخرها التوترات بين أنقرة واليونان حول ملف غاز البحر الأبيض المتوسط.

وخرجت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اليومين الماضيين بتصريحات إيجابية حول علاقة الاتحاد الأوروبي مع أنقرة، ونية الأول نقاش عدد من الملفات العالقة، وذلك على هامش اجتماع الاتحاد، الجمعة 2 من تشرين الأول.

وقالت ميركل، إن الاتحاد قرر بحث موضوع دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة في تشرين الثاني المقبل، وكذلك تعزيز اتفاقية الاتحاد الجمركي ودخول اتفاقية الهجرة بين الطرفين “مرحلة جديدة”.

كما أشارت ميركل إلى “اهتمام الاتحاد الأوروبي بعلاقات بنّاءة مع تركيا”.

لكن الصورة بين الطرفين ليست وردية كما تبدو، فالاتحاد الأوروبي في المقابل عاد للتلويح بورقة العقوبات على أنقرة، ووجّه قادته رسالة حازمة إلى الأخيرة في حال لم تتوقف أنشطة التنقيب عن الغاز بالقرب من “الجرف القاري لجزيرة قبرص”.

وجاء هذا الموقف بعد ضغوط قبرصية، بينما قالت محطة “DW” الألمانية أمس، إن النقاش احتدم بين قادة الاتحاد حول صياغة موقف موحد تجاه أنقرة يكون مقبولًا من اليونان وقبرص.

ولم يتأخر الرد التركي، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي لم تكشف عن هويته، قوله إن تركيا ستكون أكثر عزمًا على حماية حقوقها في البحر الأبيض المتوسط في حال فُرضت العقوبات.

ويبدو أن الاجتماعات بين وفود عسكرية من أثنيا وأنقرة في مقر حلف “الناتو” خلال الأسابيع الماضية، والأجواء الإيجابية التي خرجت منها، أسهمت في تخفيف حدة التوتر.

ويبدو أن أنقرة تدرك أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي مهددة بالفعل، لذا لجأت إلى ورقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إذ أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا، في 1 من تشرين الأول الحالي، قالت فيه إنها “تحافظ على إرادتها وتصميمها لدفع عملية الانضمام”.

وأضاف البيان أن أنقرة “تريد حل المشكلات العالقة عبر المفاوضات في إطار أجندة المصالح والمستقبل المشتركين”.

مناورات بحرية- يونانية.. تركيا ترد بالمثل

وسط الانقسام الأوروبي حول تركيا وتحركاتها، أصدرت اليونان إخطارين في منطقتين بالبحر المتوسط لتنفيذ تدريبات على الرماية، وهو ما اعتبرته تركيا “استفزازًا من شأنه تصعيد التوتر”.

كما أعلنت أنقرة اليوم عن تنفيذها مناورات بحرية مع الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأسود.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن وزارة الدفاع قولها، إن فرقاطة تابعة لقواتها البحرية أجرت تدريبات عسكرية مع مدمرة “USS ROZFELT” الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة