تركت الحلقة الكاملة في “يوتيوب”.. “الجزيرة” تحذف تغريدة تتضمن مقطعًا يمجّد “سليماني”

camera iconقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني خلال زيارته إلى أحد القواعد العسكرية على الحدود السورية (فارس)

tag icon ع ع ع

حذفت شبكة الجزيرة الإعلامية مقطعًا يظهر قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، “بطلًا”، ما أثار جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تركت الحلقة الكاملة في “يويتوب”.

وجاء في المقطع الذي نشرته الشبكة عبر حساب منصتها “الجزيرة بودكاست” في “تويتر” أمس، الاثنين 11 من أيار، وحذفته بعد ساعات، “أنا قاسم سليماني، الجندي الذي كرّس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها (…) الاسم الذي يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني”.

وأرفقت المنصة التغريدة بعبارة، “لمع نجمه في الحرب الإيرانية- العراقية، ثم انطلق بعدها مهندسًا لمعظم معارك إيران الخارجية تاركًا بصماته في أكثر بقاع المنطقة التهابًا: سوريا، اليمن، العراق وغيرها، وكاد اغتياله أن يشعل حربًا عالمية ثالثة”.

والمقطع المحذوف جزء من حلقة كاملة مدتها أكثر من 20 دقيقة، ضمن سلسلة “رموز”، ونشرتها الشبكة في قناتها على منصة “يويتوب“، في 8 من أيار الحالي.

وأثار المقطع جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فاستنكر ناشطون تمجيد قائد عسكري، كان لقواته دور بمقتل مدنيين في دول المنطقة، لا سيما في سوريا.

في حين لم تعلّق الشبكة على حذف التغريدة حتى تاريخ نشر هذا الخبر.

 

طلب مماثل

كانت شبكة الجزيرة أوقفت في أيار من عام 2019، اثنين من صحفييها بعد نشرهما مقطع فيديو ينفي حقائق عما يعرف بــ”محرقة الهولوكوست”، على منصة (AJ بلس).

وأشار المقطع حينها إلى أن مقتل ستة ملايين يهودي على يد النازيين رقم مبالغ فيه، وأن “الحركة الصهيونية استغلته لمصلحتها”، وأن إسرائيل هي “المستفيد الأكبر” من تلك الإبادة الجماعية.

وأعلنت الشبكة في بيان، بتاريخ 19 من أيار 2019، أنها “حذفت الفيديو مباشرة”، وذكرت أن المقطع “انتهك المعايير التحريرية للشبكة”.

وطالب مغردون الشبكة باتخاذ خطوات مماثلة لما اتخذته حينها، وتقديم اعتذار عن إنتاج عمل يمجّد سليماني.

من هو قاسم سليماني؟

قاد قاسم سليماني “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ويعتبر رأس حربة إيران، الذي نفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها.

وذاع صيت سليماني في السنوات الماضية، في أثناء مشاركته بالعمليات العسكرية المساندة لقوات النظام السوري في سوريا، و”الحشد الشعبي” العراقي في العراق.

ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ بقرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران.

وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وبعد الثورة الإيرانية، انضم سليماني إلى “الحرس الثوري” الذي أُسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة “فيلق القدس” عام 1998.

وفي منتصف عام 2012، تدخل سليماني في العمليات العسكرية الداعمة لقوات النظام السوري، التي كانت بداياتها في مدينة القصير بريف حمص الغربي، التي سيطرت عليها ميليشيات تتبع لإيران وتتلقى دعمًا منها، بينها “حزب الله” اللبناني.

وفي 3 من كانون الثاني الماضي، أعلن “الحشد الشعبي العراقي” مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد”، أبو مهدي المهندس، إثر غارة جوية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة