تمارين كاراتيه للأطفال وسط الدمار غربي حلب

عرض كاراتيه للمدرب السوري أحمد بدوي وأطفال يدربهم في ريف حلب - 8 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconعرض كاراتيه للمدرب السوري أحمد بدوي وأطفال يدربهم في ريف حلب - 8 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت اللجنة الفنية للكاراتيه في حلب نشاطات وتمارين رياضية لأطفال وسط الدمار الذي خلفه القصف، في محاولة تندرج في إطار “تحدي الواقع”.

وتأتي النشاطات التي تنفذها اللجنة في مناطق دمرها القصف، وتحديدًا في مدينة الأتارب، منذ مطلع الأسبوع الجاري، مستهدفة أطفال مشروع “الطفل الرياضي السوري”، الذي بدأ بنسخته الثالثة في المنطقة، قبل ثلاثة أشهر.

ويتضمن المشروع أربعة مراكز رياضية تشمل أكثر من 300 طفل وطفلة، وفق حديث سابق مع عروة قنواتي، الناطق الرسمي باسم “الهيئة السورية للرياضة والشباب”، التي تتبع اللجنة الفنية لها.

المدرب أحمد بدوي، المسؤول عن تدريب الأطفال، قال لعنب بلدي إنه بدأ بالخطوة بعد طلبات متكررة من الأطفال، مشيرًا إلى أنهم “تحمسوا لفكرة التمارين في أماكن الدمار لأنها تقوي روح التحدي والإصرار لديهم”.

ووفق بدوي فإن الظروف التي مرت على الأطفال حين كانوا في الأحياء الشرقية من حلب كانت “قاسية”، مؤكدًا “منذ ذلك الوقت كنا مصممين على متابعة مشوارنا وتدريب الأطفال رغم كل الظروف، وخاصة بعد تدمير مركزنا بسبب القصف هناك”.

ويسعى المدرب إلى “كسر حاجز الخوف والاثبات للأطفال بأن الرياضة التي يحبونها ستسمر فوق الخراب”، وفق تعبيره.

بدوره قال الطفل ليث (12 عامًا) لعنب بلدي، والذي يتدرب ضمن المشروع، إن لباس الكاراتيه كان أول ما أخرجه معه من حلب، “أعشق الرياضة وأشعر بالقوة والحماس حين أتدرب”.

ويحمل بدوي حزامًا أسودًا (دان)، منذ عام 1995، وكان مدربًا لنادي “الاتحاد” الحلبي سابقًا، كما حصد لقب بطل الجمهورية في اللعبة أكثر من مرة.

ويرأس حاليًا اللجنة الفنية للكاراتيه فيحلب، ويدرب ضمن مشروع الطفل الرياضي السوري للعام الثاني.

تأسست الهيئة الرياضية في آذار 2014، وتضم 12 اتحادًا رياضيًا، وأربع لجانٍ تنفيذية في محافظات درعا وريف دمشق وحلب وإدلب، بعد خروج اللجنة الخامسة من حي الوعر في حمص، إضافة إلى أكثر من 140 ناديًا داخل وخارج سوريا.

ويتضمن مشروع الطفل الرياضي رياضات عدة، أبرزها: الجمباز، كرة القدم، التايكواندو، الكاراتيه، المصارعة، الملاكمة، الكيك بوكسينغ، الجودو، ويشرف ويدرب في المراكز مجموعة من الرياضيين السوريين ذوي الخبرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة