تهريب المخدرات مستمر.. حديث إيراني عن تصريحات سعودية إيجابية بشأن دمشق

شحنة مخدرات مخبأة ي شحنة معدة لقص الحديد في العاصمة السعودية- 30 من آب 2023 (الداخلية السعودية/ لقطة شاشة)

camera iconشحنة مخدرات مخبأة في شحنة معدّة لقص الحديد في العاصمة السعودية- 30 من آب 2023 (الداخلية السعودية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

تعتبر مسألة تهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام السوري نحو دول الخليج أحد ملفات الخلاف البارزة بين الدول العربية والنظام، وورد ذكرها في “المبادرة الأردنية” واللقاء الوزاري العربي في جدة.

ورغم فتح السعودية أبوابها لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، للمشاركة بقمة “جدة” في 19 من أيار الماضي، والحديث عن مطلوب من النظام ومعروض عليه، للدفع قدمًا نحو حل سياسي في سوريا، فإن التهريب مستمر.

أحدث هذه المحاولات أحبطتها السلطات السعودية، الأربعاء، حين ضبطت ثلاثة ملايين و426 ألف قرص مخدر من مادة “الإمفيتامين”، مخبأة في شحنة معدّة لقص الحديد بالعاصمة الرياض.

تزامنت هذه العملية مع تصريح لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال فيه، “تلقينا تصريحات إيجابية من السلطات السعودية بشأن سوريا، وفق ما نقلته “وكالة أنباء فارس” الإيرانية.

وإذا كان تصريح عبد اللهيان منسجمًا مع ما نقلته صحيفة “الوطن”، في 14 من آب الحالي، عن مصدر دبلوماسي عربي لم تسمِّه، حين نفى وجود خلافات بين السعودية والنظام، واعتبر أن الرياض مصممة على أن تكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية فعلية لا شكلية، لكن المؤشرات على الأرض تقول العكس.

لا يبدو مفاجئًا

رغم التصريحات “الغزلية” في هذا الإطار، فإن أبواب السفارة السعودية في دمشق لا تزال مغلقة، كما أن الأسد نسف خلال حديث خاص إلى “سكاي نيوز عربية”، في 9 من آب الحالي، مساعي العرب لشد سوريا من “الحضن الإيراني”، حين اعتبر العلاقات العربية- العربية شكلية، مثنيًا في الوقت نفسه على العلاقات مع روسيا وإيران،

وفي مادة رأي للصحفية عالية منصور، نشرتها في 20 من آب، مجلة “المجلة” السعودية (نشرت بنود المبادرة الأردنية سابقًا)، اعتبرت أن تعثر مسار التطبيع العربي مع “نظام الأسد” لا يبدو مفاجئًا، مستندة في استنتاجها إلى تدهور في الملفات العالقة حتى عما كانت عليه (اللاجئون والمخدرات والوضع الاقتصادي والحل السياسي).

وأضافت الكاتبة أن منظومة الحكم في دمشق لم تعد قادرة على التمييز بين الرغبة العربية في إطفاء الحرائق وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار الإقليمي وبين حالة الضعف.

اللواء السعودي المتقاعد والباحث في الدراسات الاستراتيجية والأمنية عبد الله بن غانم القحطاني، أوضح لعنب بلدي في وقت سابق، أن النظام لا يسيطر اليوم على الدولة السورية، وفاقد الشيء لا يعطيه، وملف المخدرات يفوق قدرة الأسد على إيقافه، لأنه لا يسيطر على الأرض، ومن يسيطر على دمشق ويحمي النظام هو إيران، بحسب القحطاني، وكل المحاولات السياسية العربية لتخليص السوريين من الإرهاب والميليشيات غير قابلة للتطبيق حاليًا، فلا يمكن للضعيف أن يخرج القوي، وحكومة النظام هي الحلقة الأضعف على الأرض.

اقرأ المزيد: النظام السوري عاجز أمام تطلعات العرب.. السعودية متضررة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة