جرائم الكراهية في الولايات المتحدة تبلغ أعلى معدل لها منذ 20 عامًا

المواطن الأمريكي جورج فلويد الذي قتل في 25 من أيار في أمريكا في حادثة عنصرية (تعديل عنب بلدي)

camera iconالمواطن الأمريكي جورج فلويد الذي قتل في 25 من أيار في أمريكا في حادثة عنصرية (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وصلت جرائم الكراهية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين، مع إبلاغ عشرات آلاف الأشخاص عن جرائم متعلقة بالعرق أو المعتقدات الدينية أو الميول الجنسية أو الإعاقة أو الجندر خلال عام 2020.

وبيّن تقرير محدّث أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في 25 من تشرين الأول الحالي، أن وكالات إنفاذ القانون قدمت تقارير عن ثمانية آلاف و263 حادثة جنائية، و11 ألفًا و129 جريمة ذات صلة بدافع التحيّز تجاه العرق، والدين، والميول الجنسية، والإعاقة، والجندر.

وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للحوادث الإجرامية شهد زيادة بنسبة 16% على عام 2019، وهو أعلى عدد من حوادث جرائم الكراهية المسجلة منذ عام 2001.

وفي أعقاب هجمات 11 من أيلول عام 2001، وثّق مكتب التحقيقات الفيدرالي تسعة آلاف و730 حادثة، إذ شهدت جرائم الكراهية الموجهة ضد الأمريكيين المسلمين ارتفاعًا حادًا.

ويُظهر التوزيع المئوي للضحايا، حسب نوع التحيّز، أن 61.8% من الضحايا كانوا مستهدفين بسبب التحيّز العرقي للجناة، و20.0% بسبب التحيّز الجنسي، و13.3% بسبب التحيّز الديني، و2.7% بسبب التحيّز الجنسي، و1.4% وقعوا ضحية لانحياز الجناة تجاه الإعاقة، و0.7% كانوا ضحايا بسبب التحيّز الجنساني، كما توجد 211 حادثة لجرائم كراهية متعددة التحيّز شملت 346 ضحية، وفقًا للتقرير.

وشملت الاعتداءات جرائم قتل واغتصاب وتدمير للممتلكات وسطو وسرقة وحرق متعمد، وشكّل الأمريكيون من أصل إفريقي أكبر نسبة من الأفراد المستهدفين بسبب عرقهم، على غرار السنوات الماضية، ومثّل اليهود الأمريكيون المجموعة الأكثر استهدافًا بسبب التحيّز الديني.

وشهد العام الماضي تصاعد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصل آسيوي بنسبة 73% على خلفية الصورة النمطية العنصرية التي ارتبطت بانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

إذ تم الإبلاغ عن 279 جريمة كراهية ضد الآسيويين في عام 2020، مقارنة بـ161 جريمة خلال عام 2019.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أقر الكونغرس الأمريكي تشريعًا جديدًا بشأن جرائم الكراهية ردًا على موجة العنف ضد الآسيويين، ويهدف التشريع إلى تحسين آلية جمع بيانات جرائم الكراهية، وتسريع مراجعة وزارة العدل لمثل هذه الحوادث.

ويطلب التشريع من المدعي العام الأمريكي إصدار توجيهات لوكالات إنفاذ القانون الحكومية والمحلية، لإعداد آلية للإبلاغ عن جرائم الكراهية عبر الإنترنت، وجمع البيانات، وزيادة الوعي العام بهذا النوع من الجرائم في أثناء جائحة “كورونا”.

ولا تعبر هذه الإحصائيات عن حقيقة المشهد، إذ لا يتم الإبلاغ عن العديد من حوادث الكراهية، والولايات المتحدة هي موطن لشعب من أصول وطنية مختلفة قدموا من جميع أنحاء العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة