“حرييت”: أول من يخطر ببالكم اللاجئون في المخيمات.. هناك الفنانون أيضًا

فنانون سوريون في مركز "Arthere" في إسطنبول، تركيا- 24 تموز 2017 (حرييت)

camera iconفنانون سوريون في مركز "Arthere" في إسطنبول، تركيا- 24 تموز 2017 (حرييت)

tag icon ع ع ع

سلطت صحيفة “حرييت” التركية الضوء على الفنانين السوريين في اسطنبول، بهدف التعريف بهم وبفنهم، وسط المجتمع المحلي، والذي بمعظمه لا يملك فكرة عن وجودهم، لانعدام وسائل التواصل فيما بينهم، وقلة التعريف بهم عبر الإعلام.

وفي هذا الإطار تناولت الصحيفة هذه المرة، والتي لطالما تطرقت إلى المشكلات التي تحدث بين السوريين والأتراك، مجموعة من الفنانين السوريين في مركز “Art here Istanbul”، وفق ترجمة عنب بلدي.

وفي مطلع المقالة، التي نشرت اليوم الاثنين 24 تموز، قالت الصحيفة “لدى ذكر كلمة اللاجئ السوري فأول من يخطر ببالكم (الأتراك)، اللاجئون الموجودون داخل المخيمات، والذين يعانون من ظروف معيشية صعبة، إلا أنه وفي السنوات الست الأخيرة، تحولت اسطنبول إلى (مركز تجمّع) للفنانين الهاربين من الحرب أيضًا”.

مركز لجمع الفنانين

وأجرت الصحيفة لقاءً مع عمر بركات (52 عامًا)، وهو فنان ومصور ومؤسس المركز، المؤلف من ثلاثة طوابق، في منطقة قاضي كوي، الواقعة في القسم الآسيوي من اسطنبول، والتي تعد من أهم مراكز تجمّع الفنانين الأتراك والأجانب على حد سواء، والشباب المهتمين.

ويوجد في الطابق السفلي مقهىً وطاولات للدراسة والقراءة، وفي الثاني ورشة للرسم والنحت، والثالث غرفة مظلمة مخصصة للتصوير، وتعلق على جدران المركز مختلف اللوحات والمنحوتات الفنية.

وجاء بركات، الذي كان يعمل مدرّسًا للغة الإنكليزية في دمشق، مع عائلته عام 2012، وقرر تأسيس مجمع للفنانين السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم والقدوم إلى اسطنبول، كون المدينة تعد مقصدًا لمعظم الفنانين، مشيرًا إلى وجود مئات السوريين منهم.

يختلف الوضع عن سوريا

كما يحتضن المركز ورشات مختلفة وحفلات موسيقية لفنانين سوريين وأتراك، من ضمنها عازفو الجاز أيضًا.

وقال بركات إنه أراد إنشاء مشروع لا يمكنه تنفيذه في سوريا، بسبب عدم منح الإذن المطلوب لذلك، مشيرًا إلى أنه استطاع افتتاح مركزه، والحصول على الرخص المطلوبة خلال أسبوع واحد.

وأكد بركات أن الفنانين السوريين يتوافقون مع الفن التركي، ويشعرون بقربه من ثقافتهم، مشيرًا إلى أنهم يتفاهمون مع الأتراك أكثر من الغربيين.

التمويل

وأوضح بركات أن المشكلة الوحيدة التي تواجههم في مشروعهم الفني، هو “التمويل”، إذ إنه لا يجني الكثير من قسم المقهى، بل إن معظم دخلهم يكون بفضل بيع القطع الفنية في المعارض التركية المختلفة.

كما أجرت الصحيفة لقاءات متفرقة مع فنانين ضمن المشروع، مثل الفنانة التشكيلية وخريجة هندسة الديكور فرح طرابلسي، والعازف برهان الخطيب، المختص بالموسيقى العربية والصوفية، والمصور ومصمم الغرافيك حسين حداد، بالإضافة إلى الرسام علي عمر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة