حسان دياب يناشد العالم: لبنان على مسافة أيام من الانفجار

camera iconرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب_ 7 من تموز (الوكالة الوطنية للإعلام)

tag icon ع ع ع

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، العالم إلى إنقاذ لبنان، وناشد من وصفهم بـ”الأشقاء والأصدقاء” الوقوف إلى جانب اللبنانيين.

واعتبر أن لبنان على مسافة أيام من الانفجار الاجتماعي، واللبنانيون وحدهم يواجهون هذا المصير المظلم، بحسب وصفه.

وخلال كلمة ألقاها في أثناء لقائه بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، لفت دياب إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان، خاصة وضع المحروقات التي ارتفعت أسعارها مرتين خلال الأسبوع الماضي، وحليب الأطفال الذي ارتفع سعره إلى مستوى قياسي، إذ وصل سعر علبة حليب “نيدو” مجفف بوزن كيلوغرامين إلى نحو نصف مليون ليرة لبنانية.

وحذر دياب، وفقًا لما نقلته الوكالة “الوطنية للإعلام“، من تداعيات الوضع الذي يعيشه اللبنانيون، مشيرًا إلى اتجاه البلاد نحو كارثة كبرى تتجاوز تداعياتها القدرة على الاحتواء، وسيتردد صداها خارج الأراضي اللبنانية.

وانتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال ربط المساعدات الدولية بإجراء إصلاحات على الأرض (وفق ما نصت عليه المبادرة الفرنسية)، مؤكدًا أن تأخر تشكيل الحكومة فاقم أزمات الشارع اللبناني بطريقة جعلت ربط المساعدات بتشكيل الحكومة خطرًا على حياة اللبنانيين.

ووصف دياب ما يعيشه اللبنانيون بالحصار المطبق، كما لفت إلى تأثير ذلك على الشعب وتهديد حياته ومستقبله، مبيّنًا أن الإجراءات التي اتبعتها حكومة تصريف الأعمال أسهمت في تأجيل الانفجار وليس منعه، مجددًا تأكيده على أن نقطة الانطلاق نحو طريق الإنقاذ هي تشكيل الحكومة المنتظرة.

وتأتي كلمة دياب بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى لبنان، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال نحو خمسة أشهر، لبحث مستجدات الوضع السياسي في لبنان.

ويلتقي آل ثاني اليوم، الثلاثاء 6 من تموز، بالرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وقائد الجيش، العماد جوزف عون، وفقًا لما نقلته جريدة “النهار” اللبنانية أمس، الاثنين.

هذه الزيارة سبقتها رسالة من أمير قطر، تميم بن حمد، إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، في أيار الماضي، دعا خلالها إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتجاوب مع المساعي الدولية، والإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة تواجه التحديات والأزمات، بحسب ما ذكرته قناة “MTV” اللبنانية.

ويواجه لبنان أزمة مالية تعرف باسم “أزمة المصارف”، تصاعدت حدتها منذ انفجار بيروت في 4 من آب 2020، واستقالة حكومة حسان دياب في الشهر نفسه، لتدخل البلاد في نفق تشكيل حكومي لم يبصر النور بعد رغم مضي نحو تسعة أشهر على تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة اختصاصيين ذات مهام محددة لمحاربة الفساد، وجذب الدعم الدولي والاستثمار للبنان، وفقًا لمبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي زار لبنان مرتين بعد انفجار بيروت.

ومن أبرز أسباب تأخر تشكيل الحكومة، تشبث “التيار الوطني الحر”، الذي يقوده جبران باسيل ويشكّل حلفًا مع جماعة “حزب الله” والرئيس اللبناني، بالثلث المعطل في الحكومة، وهو ما يرفضه الحريري، باعتباره سيطرة على الحكومة.

وفي تقريره الصادر مطلع حزيران الماضي، رجّح البنك الدولي أن تكون أزمة لبنان المالية والاقتصادية واحدة من أشد ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ عام 1850.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة