حي طريق السد في درعا البلد دون كهرباء منذ أسبوع

صورة لمحولة كهربائية في ريف درعا 5 اب 2023 (حليم محمد/ عنب بلدي)

camera iconصورة لمحولة كهربائية في ريف درعا - 5 من آب 2023 (حليم محمد/ عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن حي طريق السد في منطقة درعا البلد التابعة لمحافظة درعا جنوبي سوريا منذ أسبوع، مع انتظار السكان صيانة المحولة الرئيسة من قبل ورشات مؤسسة الكهرباء.

ويعود سبب العطل إلى شظايا ثقبت خزان الزيت في المحولة الرئيسة خلال مواجهات سابقة في الحي، وأحدثت تسربًا على مدار الأشهر الماضية ما أدى إلى جفافها من الزيت، وبالتالي تعطلها.

هيثم (25 عامًا) أحد سكان الحي قال لعنب بلدي، إن 400 عائلة محرومة من الكهرباء منذ أسبوع بعد توقف المحولة عن العمل بسبب شظايا أثرت على المحولة خلال المعركة ضد تنظيمات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” في تشرين الثاني عام 2022.

وسبق أن طالبت لجنة الحي الخدمية باستبدال المحولة الكهربائية، إلا أن المؤسسة العامة للكهرباء لم تستجب، وفق أحد أعضاء اللجنة (فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية).

وأوضح أن عطل المحولة لقلة الصيانة والضغط عليها بالجهد الكهربائي، إذ كانت خمس محولات تغذي الحي، دُمرت أربع منها خلال المعارك التي تعرض لها الحي منذ عام 2011.

وكانت اللجنة المحلية تزوّد المحولات بالزيت خلال سيطرة فصائل المعارضة على مدينة درعا، وبعد سيطرة النظام السوري على المنطقة، عام 2018، أهمل صيانتها، وفق المصدر.

حلول وبدائل

رغم التقنين الكهربائي الطويل المفروض على حي طريق السد، يجد السكان في فترة التشغيل فرصة لقضاء بعض الحاجيات كالغسل، وتعبئة المياه، وشحن الجوالات والبطاريات.

هيثم، أحد سكان الحي، قال لعنب بلدي، إن ساعات تقنين الكهرباء تصل إلى ست ساعات مقابل ساعة ونصف وصل، وفي أثناء تشغيلها تنقطع مرات متعددة.

ورغم القطع المتكرر فإنها تشكل أهمية للسكان في ظل انعدام البدائل التي اعتبرها هيثم مكلفة.

ويلجأ السكان إلى تركيب ألواح طاقة شمسية، لكن وبسبب تكلفتها المرتفعة لا يتعدى المستفيدون منها نسبة الـ5%، وفق عضو اللجنة المحلية.

وأوضح هيثم أن السكان يلجؤون إلى مولدات تعمل على البنزين أو الديزل، إلا أن أسعار المحروقات تجعلها فكرة غير قابلة للتطبيق لدى معظم سكان الحي.

ووصل سعر ليتر البنزين في السوق المحلية إلى 15 ألف ليرة سورية، وسعر ليتر المازوت إلى عشرة آلاف ليرة سورية.

ولا توجد في الحي مولدات ضخمة تبيع “الأمبيرات” بحسب سكان في الحي التقتهم عنب بلدي.

“الأمبيرات” اسم متعارف عليه لكهرباء المولدات في سوريا، يعتمد عليها مواطنون في ظل انقطاع الكهرباء بمختلف المناطق السورية، ويرتبط سعرها بسعر مادة المازوت، التي يعتمد عليها أصحاب المولدات الكهربائية لتشغيلها.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة