خلاف عائلي يخلّف قتلى في محافظة درعا

أحد شوارع بلدة الجيزة شرقي محافظة درعا- 30 كانون الأول 2022 (درعا 24)

camera iconأحد شوارع بلدة الجيزة شرقي محافظة درعا- 30 من كانون الأول 2022 (درعا 24)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات عشائرية في مدينتي جاسم والجيزة بريفي محافظة درعا الشرقي والشمالي، أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين، وسط تدخل وجهاء وقادة فصائل محلية لحل الخلاف.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاشتباكات المسلحة أسفرت عن مقتل خالد الحجي، وهو شقيق القيادي السابق بفصائل المعارضة ببلدة الجيزة توفيق الحجي، كما جُرح مدنيون آخرون بينهم طفل.

الاشتباكات التي حدثت، في 18 من كانون الثاني الحالي، تعود جذورها إلى خلاف قديم بين عائلتي السويدان والخطيب في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، أسفر عن مقتل الشاب محمد الخطيب وإصابة آخرين من المدنيين.

أحد وجهاء مدينة درعا قال لعنب بلدي، إن الوجهاء يتدخلون عادة لحل أي خلاف من هذا النوع، ويفضّل أن يكونوا من وجهاء المنطقة نفسها أو المناطق المحيطة بها، ورجح أن تتدخل المجموعات المحلية في المنطقة كقوات فصل بين الطرفين.

وأضاف أن من المحتمل أن يطلب الوجهاء من أهل المقتول منح “العطوة”، وهي فترة زمنية يتعهدون فيها بعدم التعرض لعائلة القاتل ريثما يرحل القاتل وذووه من المنطقة.

وأشار إلى أن السكان في درعا يعون خطورة الإشكاليات العشائرية، لذلك لا يعتبرون جميع أفراد العائلة طرفًا بأي خلاف ينشب بين الطرفين.

بينما لم تصدر إحصائية محايدة ودقيقة لأعداد الجرحى والقتلى الذين خلّفتهم الاشتباكات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وتجنبًا لتطور الأحداث في مدينة جاسم إلى صدام مسلح بين عشيرتي “الحلقي” و”الجلم” اللتين تنتمي العائلتان لهما، تدخل، الخميس، عدد من قياديي الفصائل المحلية في ريف درعا الغربي وعدد من الوجهاء من مختلف مناطق درعا كقوات فصل بين الطرفين.

وتوصلت الأطراف المتنازعة لاتفاق يقضي بتشكيل لجنة مهمتها تحديد الجاني، والبت في الحكم بالقضية خلال عشرة أيام.

وحصلت عنب بلدي على صورة من الاتفاق الذي وقع عليه الطرفان، مساء الخميس، إذ نص على إعطاء “عطوة” (مهلة) مدتها عشر أيام لآل الحلقي حتى تتمكن اللجنة المشكّلة من البت في القضية.

اقرأ أيضًا: الثأر في الجنوب.. غياب القانون تضبطه العشائر

وتشهد محافظة درعا عددًا كبيرًا من محاولات الاغتيال والقتل من قبل مجهولين، بعيدًا عن الأبعاد الأمنية والطبيعة السياسية للمنطقة، يُترجَم بعضها على أنه ثأر عشائري، بحسب ما قاله نائب محافظ درعا، عبدو خشارفة، خلال حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، مطلع 2022.

ومع غياب القانون، واقتصار دور أجهزة الأمن على عمليات لتحقيق مكاسب ونفوذ في المحافظة، تتكرر حالات اندفاع عائلة أو عشيرة المقتول إلى مهاجمة خصمها من منزل آخر أو عائلة أخرى ثأرًا لقتيلها، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو خسائر مادية ناتجة عن إحراق منازل لمدنيين من الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة