دفعة لقاحات ضد “كورونا” تصل إلى دمشق بعد أيام

التطعيم ضد "كورونا" في سوريا (وزارة الصحة السورية)

camera iconالتطعيم ضد "كورونا" في سوريا (وزارة الصحة السورية)

tag icon ع ع ع

تحدث مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، عن وصول مساعدات خاصة باللقاح من منصة “كوفاكس” إلى دمشق بعد ثلاثة أيام في 20 من أيلول الحالي.

وأوضح حسابا، في حديث إلى إذاعة “شام اف ام” المحلية، الخميس 16 من أيلول، أن الوزارة ستعلن عن حملة تطعيم ثانية حين وصول هذه اللقاحات.

وفي 3 من أيلول الحالي، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، إن من المقرر أن تُسلم المنظمة المزيد من دفعات اللقاح الجديدة إلى سوريا خلال الأشهر المقبلة، مع مراعاة التخصيص العادل المتناسب مع تقديرات السكان والفئات المستهدفة العالية المخاطر.

وأشارت ماجتيموفا إلى أن سبب تأخير وصول اللقاحات والتحاليل إلى دمشق يعود إلى صعوبات واجهت المنظمة في النقل عبر بيروت “التي تواجه أزمة حالية” من جهة، وإلى موافقات التصدير من جهة أخرى.

المنحنى في تصاعد

أكد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، توفيق حسابا، ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بمعدل خمسة أضعاف ونصف، مقارنة بين النصف الأول من آب الماضي والنصف الأول من الشهر الحالي.

وأوضح حسابا أن أقسام العناية المركّزة في مستشفيات محافظة دمشق ممتلئة بالكامل، لافتًا إلى أن الوزارة أضافت بعض الأسرّة في مستشفى “ابن النفيس” لاستيعاب الحالات.

واعتبر حسابا أن منحى معدل الإصابات بالفيروس يشهد ارتفاعًا، إلا أن البلاد “لم تصل إلى الذروة بعد”.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 30 ألفًا و153 شخصًا، توفي منهم ألفان و104 أشخاص منذ بدء الجائحة.

إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس، نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.

ولم تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، وفُرض الإغلاق أو الحظر الجزئي عندما وصلت أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وبعد حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.

انتهاء حملة التطعيم

انتهت أمس، الخميس، حملة التطعيم ضد فيروس “كورونا” التي كانت قد بدأتها وزارة الصحة بحكومة النظام في 5 من أيلول الحالي.

وأعلنت الوزارة أنه اعتبارًا من الأحد المقبل، يمكن للمواطنين الراغبين بتلقي اللقاح التسجيل على المنصة الخاصة بتلقي اللقاح، وانتظار رسالة تحديد الموعد، إذ كان الراغب بتلقي اللقاح خلال فترة الحملة في الأسبوعين الماضيين يُراجع مراكز التطعيم دون التسجيل على المنصة.

وبحسب حديث وزير الصحة، حسن غباش، إلى صحيفة “البعث” الحكومية، في 12 من أيلول الحالي، شهدت مراكز التطعيم “إقبالًا كثيفًا” على تلقي اللقاح، معلنًا عن تلقيح 80 ألف شخص حتى ذلك الوقت، خلال الحملة وفي عموم المحافظات.

ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data) ضمن أحدث إحصائياته، في 30 من آب الماضي، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية، أن 1.31% من السكان في سوريا تلقوا اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، 0.90% منهم تلقوا اللقاح بشكل كامل، و0.41 تلقوا اللقاح بشكل جزئي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة