دفعة أولى.. ضحايا اتجار بالبشر يعدن إلى الفلبين من سوريا

الدفعة الأولى من عاملات الخدمة اللواتي تعرضن لانتهاكات في سوريا تصل الفلبين- 6 شباط 2021 (وكالة أنباء الفلبين)

camera iconالدفعة الأولى من عاملات الخدمة اللواتي تعرضن لانتهاكات في سوريا تصل الفلبين- 6 شباط 2021 (وكالة أنباء الفلبين)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الخارجية الفلبينية، السبت 6 من شباط، إن من المقرر وصول ست عاملات خدمة وقعن ضحايا للاتجار بالبشر في سوريا.

وهؤلاء الدفعة الأولى من أصل 38 عاملة خدمة يحملن الجنسية الفلبينية، ينتظرن إعادتهن من السفارة في دمشق إلى العاصمة الفلبينية مانيلا.

ونقلت “وكالة أنباء الفلبين” عن وزارة الخارجية قولها، “غادرن سوريا، في 4 من شباط الحالي، ومن المقرر أن يهبطن في مطار نينوي أكينو الدولي بعد الظهر (السبت)، بعد توقف في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة”.

ولم تورد الوكالة أي تحديثات عن وصول العاملات.

وأوضحت الوزارة أن جميع العائدات هم ضحايا الاتجار بالبشر، ووُظفن بشكل غير قانوني للعمل في سوريا من سياح في دبي.

وتنتظر 38 عاملة يقمن حاليًا في ملجأ السفارة، وجميعهن عاملات غير مسجلات في سوريا، هربن من أرباب عملهن بسبب ظروف العمل القاسية.

وكانت وزارة الخارجية نسقت مع المجلس المشترك بين الوكالات لمكافحة الاتجار بالبشر، بقيادة وزارة العدل، لمساعدة العائدات في تقديم شكاوى جنائية ضد المتاجرين بالبشر في دبي وسوريا.

شهادات الضحايا

تكشفت معالم القضية في تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، صدر في 24 من كانون الثاني الماضي، سلط الضوء على أن عاملات من الجنسية الفلبينية وصلن بالإكراه من دبي إلى سوريا للعمل، وتعرضن لمآسٍ جسدية ونفسية.

وجاء في تحقيق الصحيفة حينها، أن عاملات منازل سافرن من الفلبين إلى دبي للعمل، لكنهن وجدن أنفسهن في سوريا يواجهن عنفًا واغتصابًا وحرمانًا من الرواتب، وفق ما ترجمته عنب بلدي.

ونقلت الصحيفة عن كانت تاوغينغ (33 سنة)، وهي مواطنة فلبينية سافرت إلى دبي للعمل، لكن وكالة التوظيف الخاصة بها احتجزتها بدلًا من ذلك في مستودع مظلم وقذر مع نساء أخريات، وسرعان ما علمن أنهن سيرسلن جميعًا إلى سوريا لبيعهن هناك.

وقالت إنها تعرضت للصفع على وجهها بعد أن اعترضت على الذهاب إلى سوريا خلال نقلها إلى مطار دبي استعدادًا لنقلها إلى دمشق.

وفي روايتها لقصتها التي جرت في 2019، قالت إنها تعرضت لتهديدات بالقتل إذا لم توافق على الذهاب إلى سوريا، التي ما زالت محاصرة فيها حتى اليوم.

وذكرت الصحيفة أن عشرات العاملات من الجنسية الفلبينية في الإمارات العربية المتحدة نُقلن إلى سوريا للعمل كعاملات خدمة، وتعرضن في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل أرباب عملهن، وحُرمن من الرواتب التي وُعدن بها، بعد مقابلات أُجريت مع 17 عاملة.

وبحسب التحقيق، غالبًا ما تسجن العاملات في منازل أصحاب العمل، واستطاع بعضهن الهرب إلى سفارة الفلبين في دمشق، حيث قالت بعضهن إن نحو 35 امرأة يبحثن الآن عن مأوى، غير قادرات على العودة إلى ديارهن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة