دوراتٌ تأهيلية تستهدف النساء في القنيطرة

camera iconدورات تدريبية تستهدف النساء في القنيطرة - آب 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

 عنب بلدي – خاص

في ظل الفقر الذي يعيشه أهالي محافظة القنيطرة، التي تمتد على رقعة صغيرة شمال درعا، تستمر محاولات انتشال النساء من جحيم الأمية في شتى القطاعات، عبر دورات تدريبية وتأهيلية، مازالت تُنعش القطاع الجنوبي منها حتى اليوم.

وتُحاول ” جمعية المرأة السورية للتنمية”، تعزيز دور النساء في القنيطرة منذ أكثر من عام، مستمرةً بدوراتها التدريبية وآخرها في محو الأمية، في قرية صيدا الجولان، التي بدأت منتصف تموز الماضي، على أن تستمر حتى تحقيق هدفها.

 تعتمد القنيطرة إجمالًا على محافظة درعا بحُكم صغر رقعتها الجغرافية، وخاصة بعد دمار جزءٍ واسع منها، خلال المعارك التي جرت سابقًا في محيط مدينة البعث وخان أرنبة وغيرها، شمالًا، ما جعل القطاعين الأوسط والجنوبي في حالة فقر.

وتقول مديرة الجمعية، مرادي العيسى، إن النساء يتقدمن في تعلّم القراءة والكتابة، موضحةً أنهن يتعلمن الحساب ومهاراتٍ أخرى في الإسعافات الأولية، وطرق الوقاية من الأمراض وكيفية التعامل معها.

“في ظل الظروف الراهنة وبسبب الحرب لم يعد هناك أي اهتمام بالمرأة هنا”، وفق العيسى.

وتشير إلى أن “الفكرة بدأت بعد ملاحظة صعوبة التعامل، في دورة تأهيلٍ لأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين لم نستطع خلالها التفاهم مع بعض النساء الأميات، وشرح الحالات المرضية وتطبيق ما يصفه الطبيب”.

تشمل دورة محو الأمية 45 امرأة، تترواح أعمارهن بين 17 و70 عامًا، وتؤكد مديرة الجمعية أنها وضعت خطة العمل، ووزعت المهام على كادرها في القطاع الجنوبي، وتحديدًا في غدير البستان وصيدا الجولان.

دورات مقبلة

لم تستطع الجمعية استيعاب كافة النساء اللواتي أردن التسجيل، بحسب العيسى، التي لفتت إلى أن الجمعية “ستنظم دورات محو أمية كل ثلاثة أشهر، إضافة إلى دورات في القانون الدولي الإنساني، وأخرى تعريفية بالألغام.

وتضع الجمعية نصب أعينها إيجاد فرص عمل للنساء، “تضمن كرامتهن بعيدًا عن التسول على أبواب المنظمات”، وفق إدارتها.

تأسست “جمعية المرأة السورية للتمنية” من قبل زوجات المعتلقين “والشهداء”، مطلع عام 2016، ويتألف كادرها من 28 شخصًا، وكان أول أعمالها دورة تمريض استهدفت النساء.

وتعمل الجمعية بهيكلية تنظيمية تضم ستة مكاتب، معتمدة على الدعم من كوادرها، وفق العيسى، وترى أن “المجتمع القروي لا يسمح بالاختلاط، ولكننا سنعمل مع الجميع إلى جانب النساء في أقرب فرصة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة