زعماء العالم الإسلامي.. اجتمعوا مع ترامب قبل أشهر واليوم ضده

القمة الإسلامية_ الأمريكية في الرياض - أيار 2017 (انترنت)

camera iconالقمة الإسلامية_ الأمريكية في الرياض - أيار 2017 (انترنت)

tag icon ع ع ع

انتفض زعماء العالم الإسلامي عقب القرار “المشؤوم” للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، وإهدائه أهم المقدسات الدينية لليهود.

وخطط الزعماء لاجتماع طارئ انطلقت فعالياته اليوم، الأربعاء 13 كانون الأول، في مدينة اسطنبول، دعا إليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ملوحًا بإجراءات وحلول جذرية، من شأنها دحض إعلان ترامب، والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين فقط.

قبل أشهر من اجتماع اليوم، وبالتحديد في أيار 2017، اجتمع الزعماء أنفسهم مع الرئيس المراد إدانته اليوم، في قمة اعتبرت الأولى من نوعها نحو تعزيز التعاون الإسلامي مع الولايات المتحدة، برئاسة السعودية التي استضافت القمة على أراضيها.

شارك في القمة حينها 36 من قادة الدول العربية والإسلامية، وخمسة من رؤساء الحكومات وأولياء العهود، و 11 وزيرًا ومسؤولًا ممثلين عن دولهم، وثلاث دول لم يعرف حجم تمثيلها، سارعوا جميعهم مستبشرين بآفاق جديدة للمنطقة والعالم أجمع تحت ظل العم سام.

“محاربة الإرهاب الإسلاموي” كان حينها حاضرًا وبقوة على طاولة القمة الإسلامية- الأمريكية “التاريخية”، ودعا الرئيس الأمريكي حينها إلى بناء قاعدة جديدة للتعاون والدعم مع الحلفاء المسلمين لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف الإسلامي، “لنحقق مستقبلاً أفضل وأكثر عدلاً للشباب المسلمين في بلدانهم”.

جاءت هذ القمة فرصة لزعماء العالم الإسلامي، في محاولة منهم لإثبات حسن النوايا برفضهم للتشدد الديني المتمثل في تنظيمات صنفها العالم على أنها إرهابية، وعلى رأسها تنظيم “الدولة الإسلامية” و”حزب الله” اللبناني.

واتفق الزعماء حينها مع ترامب على التنديد بممارسات إيران في المنطقة، وإيقافها عن التدخل في شؤون سوريا واليمن ولبنان، بما يرضي مصالح المملكة العربية السعودية.

ترامب أراد من القمة حينها أن يقول للشرق الأوسط إنه “من الضروري ألا تنتظر دول الشرق الأوسط من الولايات المتحدة أن تحارب الإرهاب نيابة عنها (…) إن شعوب الشرق الأوسط عليها أن تختار بنفسها ما هو المستقبل الذي تريده، وليس الولايات المتحدة”، وذلك في الكلمة التي ألقاها خلال القمة.

السعودية اعتبرت أن البنود التي خرجت عن القمة “التاريخية” مازالت “تؤتي ثمارها” تدريجيًا، مشيدة بإنجازات عدة ما كانت لتكون لولا اجتماع قادة العالم الإسلامي بترامب.

ولكن باعتبار القرار أحد أشكال الإرهاب، قرر زعماء العالم الإسلامي اليوم الاجتماع مع الرئيس التركي ضد الرئيس الأمريكي بـ “قمة إسلامية- لا أمريكية”، ينددون فيها بإهدائه أحد أهم مقدسات المسلمين، الذين حاول ترامب التقرب منهم، لليهود.

اليوم، ينتظر الشارع العربي والإسلامي مخرجات فاعلة من القمة الإسلامية في اسطنبول، باعتبارها آخر أمل بعد فشل كافة الاجتماعات والتنديدات والاحتجاجات والتظاهرات، ولكن هل تعرقل القمة الإسلامية- الأمريكية السابقة إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة ضد قرار الولايات المتحدة؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة