سلوى المحمد.. من قصف حلب إلى الدكتوراه في ألمانيا

العالمة السورية سلوى المحمد في مكتبها في شتوتغارت الألماني (DPA)

camera iconالعالمة السورية سلوى المحمد في مكتبها في شتوتغارت الألماني (DPA)

tag icon ع ع ع

“كانت تلك الساعات الأقسى في حياتي، منذ ذلك الوقت علمت أني يجب أن أغادر مع أطفالي”، هذا ما قالته سلوى المحمد ابنة مدينة حلب، وهي تصف الرعب الذي يعيشه المدنيون في أثناء غارات الطيران التي تستهدفهم.

لكن سلوى لم تسمح للرعب الذي عاشته في حلب أن يقضي على طموحها، فأثبتت أن العلماء يحتاجون إلى بيئة سليمة ليبدعوا، كحال الكثير من السوريين، وهذا ما حصل معها بعد أن لجأت إلى ألمانيا.

وذكرت مواقع ألمانية، بينها “RNZ”، الجمعة 30 من آذار، تفاصيل تجربة العالمة السورية في برنامج “العلماء المضطهدين”.

وبحسب ترجمة لعنب بلدي فإن سلوى أم لطفلين يبلغان من العمر خمس وسبع سنوات.

تعيش سلوى (42 عامًا) في مدينة “شتوتغارت” الألمانية، وكانت عام 2015 عايشت قصفًا جويًا على مدينتها حلب، والذي استهدف الروضة التي يدرس فيها طفلاها.

وتقول المحاضرة في العلوم الزراعية إنها تخاف طوال الوقت على ولديها.

واليوم تجلس سلوى أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بها، في معهد العلوم الزراعية في شتوتغارت، وتسكن مع طفليها في المبنى التابع للمعهد، وتستفيد من صندوق “بادن” للعلماء الملاحقين.

وكانت وزارة العلوم الألمانية أطلقت مبادرة برنامج تمويل لمن سمتهم “العلماء الملاحقين” عام 2017، بسبب ازدياد هذه الظاهرة في دول العالم، واستفاد منها بالإضافة إلى سلوى حتى الآن تسعة علماء من سوريا وتركيا، وخصصت لها الحكومة الاتحادية مليون يورو.

وبالنسبة لوزيرة العلوم تيريزا باور، فإن البرنامج هو إشارة لحرية البحث والتدريس.

وأضافت الوزيرة أن “العلم ينجح فقط في الحرية والأمان”، في إشارة إلى تفوق اللاجئين السوريين بعد أن وصلوا إلى ألمانيا وعاشوا في جو من الأمان.

ودعت لأن يكون برنامج “بادن” ملاذًا مجانيًا للعلماء، من جميع أنحاء العالم.

وقدمت سلوى في معهد “شتوشغارت” أطروحة الدكتوراه عن الظروف المناخية التي تعاني منها سوريا في الريف من جفاف وشح في المياه، الذي سبب هجرة الفلاحين إلى المدن، وما سببته الحرب منذ عام 2011، من تدهور زراعي.

وتروي ما تعاني منه أخواتها الثلاث المقيمات في حلب، من ندرة المياه، والكهرباء، بينما يعيش بقية إخوتها بأوضاع أفضل في دمشق.

وتعتبر سلوى المحمد واحدة من السوريين الكثر الذين استطاعوا أن يثبتوا كفاءة في بلاد اللجوء، وأعطوا صورة مشرفة عن سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة