شمالي سوريا.. وجهة محتملة للمرحّلين من ألمانيا

حجاج سوريون يعبرون معبر باب السلامة بريف حلب للسفر إلى جدة - 4 من آب 2018 (عنب بلدي)

camera iconحجاج سوريون يعبرون معبر باب السلامة بريف حلب للسفر إلى جدة - 4 من آب 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تستعد ألمانيا، في كانون الأول المقبل، لدراسة تمديد الحظر العام الذي تفرضه على الترحيل إلى سوريا إو إنهائه.

ويريد وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عدم تمديد الحظر الكامل وإقرار إمكانية ترحيل اللاجئين الذين يشكلون خطرًا محليًا أو يرتكبون جرائم.

وقال زيهوفر، سأدعو خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، في 9 من كانون الأول المقبل، إلى أن نفحص مستقبلًا، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطيرين أمنيًا، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بدلًا من فرض حظر عام على الترحيل، بحسب “DW“.

ويقود النائب في البرلمان الألماني ثورستن فراي، حملة لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى شمالي سوريا، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “راينيش بوست” اليوم، السبت 28 من تشرين الثاني.

وقال النائب، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، إنه ينبغي التحقق مما إذا كانت مناطق يوجد فيها الجيش التركي شمالي سوريا، مكانًا لترحيل مرتكبي الجرائم من اللاجئين.

ودعا النائب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى رسم صورة مفصلة ومتمايزة للوضع في سوريا في أسرع وقت ممكن.

وتقرر الحظر العام على الترحيل إلى سوريا لأول مرة في 2012، وتم تمديده عدة مرات منذ ذلك الحين.

وجاء في تقرير لوزارة الخارجية الألمانية عن الوضع في سوريا، أصدرته في أيار الماضي، “حتى في أجزاء من البلاد حيث انخفضت العمليات العسكرية، لا يزال هناك خطر كبير من الوقوع ضحية للعنف والهجمات”.

وأكد التقرير أن “هذا ينطبق أيضًا على المناطق التي يُفترض أنها أكثر سلامًا في البلاد الواقعة في أقصى غربي سوريا، بالإضافة إلى العاصمة دمشق”.

وبدأ الحديث عن ترحيل السوريين، بعد أن شهدت ولاية سكسونيا هجومًا بالسلاح الأبيض في تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل رجل وإصابة آخر بجروح خطيرة، وقبض على المشتبه به البالغ من العمر 20 عامًا، وقال إنه من سوريا.

وعقب الهجوم، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن الوضع في سوريا “لا يزال معقدًا للغاية”، إذ واجه العائدون مخاطر من اتجاهات مختلفة، “من النظام نفسه أيضًا”.

الناشطة في مجال حقوق الإنسان وباحثة سوريا في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة الكيالي، قالت، في حديث مع عنب بلدي، إن “الأسباب الأساسية التي أجبرت السوريين على النزوح في المقام الأول ما زالت موجودة، مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب داخل السجون، والوضع الإنساني والاقتصادي المأساوي وخاصة في مناطق النظام السوري”.

وأشارت كيالي إلى انتهاكات حقوق الملكية والأرض وحق الحصول على منزل، وهي حقوق انتهكتها الحكومة السورية حتى بعدما تراجعت مظاهر الحرب بالعديد من المناطق في سوريا.

واستقبلت ألمانيا حتى نهاية عام 2019 نحو مليوني طالب لجوء، يأتي في مقدمتهم السوريون بنسبة 41%، يليهم الأفغان بنسبة 11%، ثم العراقيون 10%، بحسب “المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة