عبارات اعتاد السوريون على سماعها في 2016

camera iconخروج فصائل المعارضة السورية ومع عائلاتهم إلى إدلب (انترنت)

tag icon ع ع ع

أيام قليلة عاشها السوريون في العام الجديد، تاركين ورائهم ذكريات 2016 بما فيها من مآس، كونها تعتبر بنظر الكثيرين أسوأ الأعوام على كافة الأصعدة.

واعتاد السوريون (معارضون ومؤيدون للنظام السوري) على سماع عبارات العام الماضي، تتعلق بالشأن السياسي تارة وبالشأن الخدمي مرة أخرى.

الأسد سيسقط سياسيًا أو عسكريًا

عبارة “الأسد سيسقط سياسيًا أو عسكريًا” تناقلها السوريون بشكل كبير، وخاصة المعارضون منهم، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

صاحب العبارة هو وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، الذي صرح العام الماضي في أكثر من مناسبة، بأن “على رئيس النظام السوري، بشار الأسد الرحيل وعليه أن يختار إما سياسيًا أو عسكريًا”.

ولم يكد يخلو شهر حتى يكرر الوزير السعودي، العبارة في المؤتمرات الصحفية وعلى وسائل الإعلام.

لكن لوحظ خلال الأشهر الأخيرة، اختفاء العبارة من تصريحات الجبير، الذي كررها حوالي خمس مرات في تصريحاته المتكررة.

ويرى محللون السبب هو التقارب التركي الروسي واستلامهما زمام الأمور، وتقلص الدور السعودي في الملف السوري.

توحدوا

“توحدوا” من العبارات التي رددها السوريون بشكل كبير في 2016، وموجهة إلى فصائل المعارضة السورية.

وطالب سوريون الفصائل بالتوحد وتشكيل مجلس قيادي عسكري موحد، وخاصة في الشمال السوري، لمواجهة قوات النظام والميليشيات المقاتلة معها.

وزادت مطالبة الأهالي للفصائل بالتوحد بعد سيطرة النظام السوري على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ما اعتبره البعض انتصارًا كبيرًا للنظام.

كما تأتي مطالبة الأهالي بعد أنباء عن نية النظام شن حملة عسكرية على مدينة إدلب والغوطة الشرقية.

“مصالحة ومسامحة”

التسوية، أو “المصالحات” كما يحب النظام أن يسميها، كانت من أبرز العبارات التي تداولها السوريون، في العام الماضي.

وبالرغم من أن المصطلح أطلقه النظام بعد بداية الثورة السورية، إلا أنه انتشر بشكل كبير في 2016 نتيجة التسويات الكثيرة التي جرت بين فصائل المعارضة والنظام.

ما يقارب عشر مدن وبلدات، أبرزها داريا والتل وقدسيا والهامة وخان الشيح، جرت فيها تسوية انتهت ببسط النظام سيطرته عليها وخروج المقاتلين إلى إدلب.

وارتبطت التسوية أيضًا بـ”الباصات الخضرا” التي أصبحت رمزًا للتهجير القسري وشاهدًا على المأساة السورية.

تقنين

عبارة “التقنين” انتشرت في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وخاصة دمشق وضواحيها، التي عانت من تقنين الكهرباء بشكل كبير العام الماضي.

وأصبحت العبارة تمثل هاجسًا وتخوفًا لدى مؤيدي النظام السوري، جراء تتدهور القطاع الكهرباء إلى مستويات كبيرة.

وتعاني دمشق وريفها من انقطاع مستمر للكهرباء قد تصل إلى 16 ساعة في بعض المناطق، وزاد مؤخرًا بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على حقول الغاز في تدمر بريف حمص.

وإلى جانب الكهرباء ارتبطت عبارة “تقنين” أيضًا بالماء، لا سيما الشهر الأخير، بعد خروج نبع عين الفيجة الذي يغذي دمشق بمياه الشرب عن الخدمة نتيجة المعارك الدائرة بين النظام والمعارضة.

ويأمل السوريون أن يكون العام الجديد 2017 بداية حل سياسي، ينهي مأساة ملايين السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة