عزلة “مخيم الركبان” تهدد حياة النساء الحوامل

camera iconنازحو مخيم الركبان آب 2019 (العربي)

tag icon ع ع ع

تعاني نساء حوامل في مخيم “الركبان” من مخاطر قد تصل إلى خطر وفاتهن مع أجنتهن، بسبب غياب إمكانية الولادة القيصرية، لا سيما بعد إغلاق النقطة الطبية التابعة لـ”يونيسف” فيه.

وفي الوقت الحالي، يوجد في المخيم الواقع على الحدود السورية- الأردنية ست نساء حوامل حالتهن خطرة، بحسب ما قاله الإعلامي سعيد سيف، لعنب بلدي.

وأضاف سعيد سيف أن ست نساء حالتهن خطرة وبحاجة لدخول الأردن، معتبرًا خيار العودة إلى مناطق النظام “أمرًا غير وارد خوفًا من الاعتقال”.

وأغلقت الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلقت الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وناشدت “هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية” للمخيم أمس، السبت 11 من نيسان، الحكومة الأمريكية، تقديم المساعدة “الفورية والإسعافية عن طريق قوات التحالف الدولي بمنطقة 55 وإنقاذ حياة الأمهات وأطفالهن”.

ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.

الولادة في قاعدة “التنف” العسكرية

في وقت سابق من نيسان الحالي، وضعت امرأتان حاملتان طفليهما في قاعدة التنف المحاذية للمخيم شرقي سوريا، التي تديرها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يكن قادة القاعدة الأمريكية على استعداد لمساعدة الامرأتين، إلا أنهم وافقوا بعد اتصالات أجراها ناشطون في المجال الإنساني، بحسب صحيفة “التايمز“.

وبالرغم من أن الضابط الطبي في القاعدة الأمريكية لم يكن على دراية بعمليات التوليد، أجرى الجراحة للمرأة الأولى بمساعدة زميل كان يراقب العملية من خلال رابط فيديو في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: مخاوف من وصول “كورونا” إلى مخيم “الركبان”

الحدود مغلقة حتى إشعار آخر

ويفتقر مخيم “الركبان” إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية، ويعاني قاطنوه ظروفًا إنسانية قاسية، وزاد من المعاناة إجراءات اتخذتها الأردن لمواجهة فيروس “كورونا”.

ووصف الناشط الإعلامي سعيد سيف وضع المخيم بـ”المأساوي والسيئ جدًا”، خاصة لناحية إهمال وضع  النساء الحوامل، وغياب العناية بهن، حيث أصبحت أغلبية حالات الولادة عن طريق القابلات في غرف “غير مؤهلة لذلك”.

وكانت الحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة تدخل إلى الأردن عن طريق مفوضية الأمم المتحدة، إلا أن الأردن علّق جميع عمليات الدخول ضمن إجراءاته لمواجهة “كورونا”، كما أغلقت جميع مراكز المفوضية الأممية أبوابها في المخيم.

وقال سيف، “نحاول التواصل مع الأمم المتحدة بخصوص إدخال الحوامل ومراعاة وضعهن، ولكن لا بصيص أمل ولا بادرة خير”.

وفي تواصل سابق لإدارة المخيم مع “يونيسف”، جاء الرد بأن كوادر الأمم المتحدة أو سكان المخيم لن يستطيعوا الدخول إلى العيادات حتى إشعار آخر، كونها تقع ضمن إطار إغلاق المعابر الحدودية من قبل الأردن.

ولم تحصل المفوضية على أي موافقة لإدخال أي حالة، ودون الحصول على موافقة من الجانب الأردني لن تكون قادرة على الوصول إلى العيادة أو إدخال أي حالة، بحسب ردها على مناشدات إدارة المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة