عوض بن عوف.. قائد الانقلاب في السودان على قائمة العقوبات الأمريكية

عوض محمد أحمد بن عوف (GETTY)

camera iconعوض محمد أحمد بن عوف (GETTY)

tag icon ع ع ع

يتصدر اسم الفريق أول عوض بن عوف المشهد الحالي للسودان، بعد خروجه على الشاشات ببزة عسكرية معلنًا الانقلاب على الرئيس عمر البشير، وفارضًا حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

وبحسب بيان له اليوم، الخميس 11 من نيسان، قال ابن عوف “أعلن اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن”.

وأعلن ابن عوف تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى فترة الحكم لمدة عامين، وتعطيل العمل في دستور 2005 وحل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات.

وبهذا الانقلاب يكون البشير أنهى 30 عامًا من حكمه الذي استولى عليه بانقلاب عسكري في 30 حزيران 1989، بعد احتجاجات خرجت ضده منذ أربعة أشهر منددة بسوء الأحوال الاقتصادية ومن ثم تحولت إلى مطالبة باستقالته.

لكن من هو رجل المرحلة الانتقالية في السودان؟

ولد ابن عوف في قلعة ود مالك بقرية قري السودانية شمال العاصمة الخرطوم، والتحق بالكلية الحربية وتلقى تدريبه العسكري بمصر وتخرج في الدفعة 23 مدفعية وعمل معلمًا بكلية القادة والأركان.

وخلال عمله العسكري تولى منصب مدير الاستخبارات العسكرية، ونائب لرئيس أركان القوات المسلحة، حتى تقاعده في عام 2010.

وفي آب عام 2015، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسومًا جمهوريًا بتعيين الفريق ابن عوف وزيرًا لوزارة الدفاع الوطني.

في 23 من شباط الماضي، عين الرئيس المخلوع عمر حسن البشير وزير دفاعه عوض بن عوف نائبًا أول له، مع احتفاظه بمنصبه.

يعتبر ابن عوف مواليًا للحركة الإسلامية في السودان، وكان قريبًا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة الصادق المهدي، الأمر الذي أتاح الفرصة له للترقي والتدرج في المناصب العسكرية.

وخلال عمله في وزارة الدفاع عرف عنه دعمه لمشاركة قوات بلاده في عملية عاصفة الحزم، التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

وفي تصريحات سابقة له، في أيار 2018، أكد ابن عوف، موقف السودان الثابت تجاه التحالف العربي، قائلًا إن مشاركة القوات السودانية في الحرب باليمن “واجب والتزام أخلاقي”.

على قائمة العقوبات الأمريكية

يتهم ابن عوف بالمسؤولية عن الإبادة الجماعية في دارفور إلى جانب البشير، بما فيها جرائم القتل والنهب والاغتصاب الجماعي والتهجير القسري، في أثناء عمله العسكري عام 2003.

وتظهر وثائق المحكمة الجنائية الدولية تورطه في الإبادة الجماعية بدارفور.

بينما يندرج اسمه في قائمة العقوبات الأمريكية، المفروضة على شخصيات في السودان، عام 2007.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حظرت، أيار 2007، أصول ثلاثة أفراد سودانيين، بمن فيهم اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين، لدورهما في إثارة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.

وقال وزير الخزانة، هنري بولسون جونيور، حينها، “حتى في مواجهة العقوبات، واصل هؤلاء الأفراد لعب أدوار مباشرة في الفظائع الرهيبة في دارفور (…) إننا نعمل على لفت الانتباه إلى أعمالهم المروعة وزيادة عزلهم عنهم”.

ومن بين الشخصيات السودانية المعاقبة ابن عوف إلى جانب أحمد محمد هارون، وزير الدولة للشؤون الإنسانية في السودان، وخليل إبراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة، لارتكابهم جرائم حرب في دارفور بعد اتهامات من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وتقول الأمم المتحدة إن جرائم الحرب في درافور تسببت بمقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون شخص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة