فرحة العيد في دير الزور تزامنت وعملية «التحرير»

tag icon ع ع ع

أوس العربي – دير الزور

بالتزامن مع العمليات العسكرية التي كانت جارية في دير الزور منذ أسبوعين، واستكمالًا لفرحة العيد التي غابت عن هؤلاء الأطفال منذ سنتين أقامت حركة نشطاء في مدينة دير الزور حفلًا خيريًا استضافت فيه بعض العائلات القاطنة في المناطق القريبة إضافة إلى بعض الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم خلال الحملة العسكرية على المدينة.
وأقيم الحفل في مركز تتخذه الحركة لإقامة فعاليتها الكثيرة في المدينة، وافتتح الحفل بأغان كان الأطفال قد دُربوا عليها في فترات سابقة وكانت بعض هذه الأغاني من تأليف ناشطين محليين والبعض منها كانت تحاكي وتماهي أغانٍ عربية كما هو الحال في أغنية الحلم العربي التي تحولت إلى الحلم السوري وحتى الحلم الديري إضافة الى بعض الأغاني باللغات الأجنبية. كما تضمن الحفل مشاهد مسرحية قصيرة أداها الأطفال تضمنت تمثيلًا للقمع الذي تمارسه قوات النظام في فض المظاهرات والحراك السلمي بطريقة وحشية، ومشهدًا آخر عن معاناة السجينات السوريات في أقبية الأمن السوري، ومشاهد تسخر من الدعم العربي والأممي الذي اقتصر دومًا على الشجب والتنديد.
كما تضمن الحفل عرضًا لمجموعة أفلام وثائقية عن بدايات الحراك في مدينة دير الزور وتطور الأحداث فيه، حتى الاقتحام الأول والثاني لقوات الأسد على المدينة، والإنجازات التي قدمها مقاتلو الجيش الحر على مدار عامين ونصف. ويقول الأستاذ عمار أحد أعضاء حركة نشطاء الراعية للحفل، أن الفرحة والعيد بالنسبة للسوريين وتحديدًا الأطفال منهم لم يعد مقتصرًا على ألعاب وأرجوحة أو حتى على المصروف الذي يعرف بالعيدية لكن فرحة هؤلاء الأطفال تكمن حين يستيقظون كل صباح وهم يعلمون أن أحدًا منهم أو من أفراد عائلاتهم لم يصب بأذى، أو أنه أضحى معتقلًا أو مفقودًا، أو موضوع انتهاء المعارك وانتصار الثورة، فهو بنظره وبنظرهم أمر واقع لا محالة ولو بعد حين، ويتمنى أن يكون ممن يشارك في هذه الفرحة التي ستكون عيد السوريين على حد تعبيره. وتقول «ملاك الثورة» كما تسمي نفسها وهي إحدى نجمات الحي، التي تمتلك صوتاً جميلًا وأدت بعض الفعاليات في الحفل، أنها هنا فقط لتسعد الأطفال الذين غابت عنهم فرحة العيد ولتقاسم هؤلاء فرحتهم.
وأخيرًا اختتم الحفل بقيام مجموعة من المنظمات والهيئات بتقديم مجموعة من الهدايا للأطفال المشاركين والحضور، وقد نال الحفل استحسان الجميع وعبروا عن امتنانهم لمنظمي الحفل الذين أتاحوا لهم فرصة استراق دقائق فرح بعيدًا عن واقع القتل والدمار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة