فرن متنقل في دمشق.. خبز جيد وازدحام أقل

camera iconمواطنون يصطفون على فرن خبز متنقل بالقرب من باب توما في دمشق- 4 من نيسان 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دمشق-  ماري العمر

سيارة صغيرة تحمل فرنًا مصغرًا بداخلها لإنتاج الخبز تجوب مناطق العاصمة السورية (دمشق) تحت اسم “الفرن المتنقل” الذي صممته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، ليتحول إلى مطلب من مواطنين بسبب إسهامه بتخفيف الازدحام على الأفران العامة.

فكرة الفرن المتنقل جاءت من قبل الهيئة العامة للمخابز، التابعة لوزارة التجارة الداخلية، من أجل تخفيف الطوابير على الأفران، وأسهمت في تخفيف الازدحام بحسب ما قال مواطنون لعنب بلدي.

وبحسب إحصائيات الهيئة العامة للمخابز، بلغ استهلاك المخابر كافة في الربع الأول من 2018 حوالي 3500 طن طحين ينتج عنها 4200 طن خبز يوميًا، أي أكثر من 3.23 ملايين ربطة خبز يوميًا وأكثر من 22.6 مليون رغيف خبز.

مطالب بتفعيل الفرن في مناطق أخرى

الفرن المتنقل لتصنيع وبيع مادة الخبز استخدم لأول مرة في معرض دمشق الدولي في آب 2017، بحسب ما أعلن مدير عام الشركة العامة للمطاحن، مهند شاهين، ليبدأ عقب ذلك التنقل في عدة أماكن.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي فإن الفرن حط رحاله، خلال الأسابيع الماضية، في منطقة الشيخ رسلان بدمشق الواقعة بين باب توما والزبلطاني.

وهو عبارة عن سيارة شحن تحوي فرنًا مصغرًا، ويقدم رغيف خبز أصغر حجمًا من الرغيف الذي يباع في بقية الأفران دون اختلاف الوزن، وبسعر الربطة الأساسية البالغ 50 ليرة سورية.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للفرن يوميًا ستة أطنان دقيق، بحسب مدير عام شركة المخابز، جليل إبراهيم، الذي أكد لصحيفة “الثورة” الحكومية، في 6 من آذار الماضي، أن الفرن المتنقل بدمشق تم نقله مؤخرًا إلى القرب من حي باب توما نتيجة زيادة الطلب على مادة الخبز في تلك المنطقة والمناطق المحيطة بها.

وتشرف مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك على عمل الفرن الذي ينتج نوعية جيدة من الخبز ويعمل بشكل جيد بحسب ما قال أحمد (طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل) وهو أحد المواطنين الموجودين على طابور الفرن.

وأضاف أحمد أن نوعية الخبز جيدة جدًا وأسهم في تخفيف الازدحام على فرن باب توما، الذي كان الشخص يقف عنده لساعات طويلة من أجل الحصول على ربطة خبز واحدة، مطالبًا وزارة التجارة بإضافة أكثر من فرن متنقل للتخفيف عن بقية المراكز المزدحمة والتي تعتبر أساسية مثل منطقة القزاز ودف الشوك.

بدوره، اعتبر المواطن سامر خالد أن للفرن المتنقل ميزتين الأولى أنه قد يسهم في القضاء على ظاهرة بيع الخبز من قبل السماسرة الذين يشترون الخبز من الفرن ومن ثم يبيعونه في نوافذ ومحلات القطاع الخاص بأسعار تصل إلى 200 ليرة للربطة الواحدة، مشيرًا إلى أن الازدحام على الأفران الرسمية مفتعل لدفع المواطن إلى شراء الخبز من السماسرة، والميزة الثانية هي جودة الخبز الذي ينتجه، كونه يخضع للرقابة، في حين تنتج بعض الأفران نوعية تعتبر رديئة من الخبز.

وكان الفرن، منذ إنشائه، تنقل في أكثر من حي ومنطقة بدمشق، وآخرها كان قرب الأفران الاحتياطية بالمزة بعد إصلاح العطل في أحد خطوط الإنتاج المتوقفة، بحسب ما قال مدير عام شركة المخابز.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة