"نؤمن أننا مبدعون في كل زمان ومكان"

فريق “أثر” التطوعي يدرس طاقات المجتمع السوري في أورفة

camera iconأعضاء من الفريق التطوعي السوري في أورفة التركية - أيار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

 

أورفة – برهان عثمان

يعكف مجموعة من الناشطين السوريين في مدينة أورفة التركية، على دراسة بعض الظواهر داخل المجتمع السوري، لرصد وتقييم طاقات وقدرات اليافعين والشباب، وفق منهجٍ علمي مدروس، ضمن فريق واحد، أطلقوا عليه اسم “أثر”.

تأسس “أثر” التطوعي قبل أشهر في أورفة، ويُعرّف نفسه بأنه فريق شبابي يعمل على رفع الوعي، وتفعيل دور الشباب في مجتمعهم داخل أورفة، لبناء جسور السلام والتواصل.

باعتبارها تضم أكبر تجمعات اللاجئين السوريين، بما يزيد عن 700 ألف، نشط الفريق التطوعي في أورفة، داخل المخيمات الخمسة التي تضمها، وبعض المدن والقرى التابعة للولاية.

بدأ العمل بعد دراسة بحثية

يقول سليمان السعود، العضو في فريق “أثر”، إنه بدأ بعد أكثر من شهرين مرا على انتهاء دراسة بحثية تشاركية بين الأعضاء، “استطعنا الانتقال إلى مرحلة البحث على الأرض، وهي جديدة على هؤلاء الشباب الذين يحاولون مساعدة مجتمعهم بطريقة علمية”.

يصف من استطلعت عنب بلدي آراءهم من الشباب المستهدفين، خلال لقاءات دورية مع الفريق، أن الخطوة “تجربة علمية غنية”، بينما يلفت السعود إلى أنها “تجلب الكثير من المعرفة والمتعة من خلال العمل مع المجتمع بشكل مباشر”.

وترى نادية الحمادي، التي شاركت في الدراسة البحثية، وتعمل منسقة مع فريق “أثر”، أن مثل هذه النشاطات، تنقل الشباب والناشطين إلى مرحلة العمل العلمي المنظّم، “الذي يتقيد بأحدث التقنيات الأكاديمية والموضوعية، كما أنه يؤمن المصداقية لأي تحليل”.

الطاقات الشبابية تحتاج للتوجيه

تعتبر المنسقة أن كثيرًا من الطاقات الشبابية، تحتاج إلى التوجيه والإرشاد، وتقول في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن ما يُحاول الفريق صنعه، يتمثل ببرنامج لتفعيل أصوات الشباب وتنمية قدراتهم وفق منهج علمي، متمنيةً أن يساعدوا في النهوض بالمجتمع السوري، وزيادة فاعلية أفراده أينما كانوا، “نحن نؤمن أن السوري مبدع في كل زمان ومكان”.

يدير “أثر” الناشط السوري عهد حسون، ويحلم بتنفيذ الكثير من المشاريع التي تفيد أقرانه، وتفتح المجال أمامهم لتطوير وعيهم وتفعيل طاقاتهم، وفق تعبيره، ويقول متحدثًا إلى عنب بلدي، إن عمل الفريق الحالي “هو بحث لمعرفة تواصل اليافعين السوريين مع المجتمع التركي”.

البحث في التواصل يجري عبر عدة آليات بحثية، بحسب حسون، ويضيف أنها تفيد في جمع البيانات، ومقاطعتها وتحويلها إلى معلومات ومعارف يمكن الاستفادة منها، موضحًا “تعتمد الآليات على مقابلات ميدانية واستطلاعات رأي نفذها الفريق، بهدف تقييم مستوى تفاعل السوريين مع محيطهم المضيف بعد خمس سنوات من العيش فيه”.

ويرى المدير الإداري للفريق، أهمية الأبحاث الاجتماعية، “نحن بحاجة إلى رصد المشاكل التي نعاني منها، ومعرفة أين نقف حتى نستطيع البحث عن حلول لها”.

يُؤكد أعضاء الفريق أن غايتهم مساعدة السوريين على النهوض من جديد، والتعافي من آثار الحرب وصولًا إلى الإبداع وبناء سوريا، حالمين بأن تقوم على العدل والديمقراطية، من خلال طاقات أبنائها، وفق إدارة “أثر”.

ويرى بعض السوريين في أورفة، أن نشأة الفريق ضرورية، متمنين أن تكون جيدة في رفدهم بما هو أفضل لمستقبلهم، وتختم منسقة الفريق “نحن ننمي قدراتنا وخبراتنا هنا لنطبقها في سوريا عندما نعود”، متوقعةً أن تظهر نتائج دراستهم قريبًا، “بعد جمع البيانات وتحليلها، لتكون متاحة ليستفيد منها الجميع”.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة