فلسطينيون في سوريا يطالبون “أونروا” بتحويل مساعداتها المالية إلى شهرية

camera iconموظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - 10 تشرين الثاني 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

طالب لاجئون فلسطينيون في سوريا ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) بتقديم مساعداتها المالية بشكل شهري بدلًا من كل ثلاثة أشهر.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الجمعة 6 من آب، عن ناشطين فلسطينيين قولهم، إن عددًا من العائلات اللاجئة رفعت مطالبها لوكالة “أونروا” في سوريا، بزيادة المساعدات المالية وجعلها شهرية، وأن يتم تسلّمها عن طريق الصراف الآلي.

وأوضح الناشطون أن المطالبات تأتي نتيجة ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من أزمات ناجمة عن التدهور الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد.

كما دعا اللاجئون مدير عام “مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين العرب”، علي مصطفى، إلى متابعة الموضوع مع وكالة “أونروا” بهدف تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وتقدم “أونروا” مساعدات مالية كل ثلاثة أشهر، تقدّر بـ8.5 دولار للشخص الواحد في الأسر ذات الاحتياج العادي، و13 دولارًا لكل فرد في العائلات الأكثر فقرًا.

وفي حزيران الماضي، وجّه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا انتقادات لـ”أونروا”، بسبب تأخرها في صرف المستحقات المالية والغذائية وتقليص الخدمات الطبية.

وأشارت “مجموعة العمل” إلى أن هذا التأخر من شأنه أن يزيد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بؤسًا ومعاناة، في ظل انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يقتاتون منه، إضافة إلى انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وإلى جانب المساعدات المالية، أوقفت “أونروا” توزيع السلة الغذائية التي طال انتظارها في معظم المناطق، وكذلك أوقفت صرف أغلب الأدوية في جميع المستوصفات التابعة لها، كما اشتكى اللاجئون من سوء معاملة الموظفين لهم، وفق ما ذكرته “مجموعة العمل”.

وفي 25 من آذار الماضي، قررت الوكالة تعديل قيمة المساعدة المالية الشهرية المُخصصة لفلسطينيي سوريا، لتصبح 60 ألف ليرة سورية لكل فرد من الأسرة للحالات العادية التي لا تنطبق عليها أي من المعايير، و90 ألف ليرة سورية للحالات التي تحمل صفة “الأكثر عوزًا”، وفق معايير الاستهداف المسجلة لدى الوكالة.

ويعيش نحو 91% من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم، وسط اضطرار 40% منهم للنزوح عن بيوتهم ومناطقهم.

ووفق “مجموعة العمل”، فإن انتشار الفقر بشكل كبير جاء نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وفقدان اللاجئين الفلسطينيين مصادر رزقهم الرئيسة، وأصبحت “أونروا” وما تقدمه لهم من مساعدات الدخل الشبه الوحيد لديهم.

وفي 17 من شباط الماضي، أطلقت وكالة “أونروا” نداء طارئًا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن للعام الحالي.

وقدّرت الوكالة الأممية حاجتها بـ318 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين، موضحة أنهم يعانون النزوح والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة التي تفاقمت بسبب تأثير فيروس “كورونا”.

وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة