فنون التعليق الرياضي.. جمالية أسرت المشاهد العربي

tag icon ع ع ع

“الشوالي في قلوبنا”، هاشتاغ اجتاح موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، كرد فعل من الجمهور العربي والجمهور السعودي خاصة على الشتائم التي وجهها رئيس الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، للمعلق الرياضي التونسي عصام الشوالي.

رد فعل الجمهور العربي وفي طليعته السعودي، يعكس مدى تأثر المشاهد العربي بالتعليق الرياضي الذي بات جزءًا أساسيًا في متابعة المباريات عبر الشاشة، حتى وصل في بعض الأحيان إلى متعة تفوق حضورها من على المدرجات، وما يشكله التعليق من ركيزة الرياضة والإعلام الرياضي، وذلك لفائدته في إيصال المعلومة السريعة، ووصف الأحداث الرياضية ببساطة ومتعة، وبصورة مفهومة وواضحة.

وتختلف أنواع وأساليب التعليق من بلد إلى آخر، حتى أصبحت له مدارس وأتباع وجمهور.

ووصل الحال بالقنوات الرياضية المتخصصة بأن تذكر اسم المعلق على قوائم مواعيد وجدول المباريات التي تنقلها، فتمنحك بذلك أكثر من خيار، وأكثر من نكهة في التعليق على اللعبة الواحدة.

ولد عصام بن نورالدين الشوالي في تونس العاصمة عام 1970.

أول مباراة علق عليها الشوالي، كانت في عام 1998 بالفضائية التونسية، بين ريال مدريد وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.

مدارس التعليق المعروفة في العالم العربي تعتمد بالدرجة الأساسية على اللهجة (العامية) كالمصرية، الشامية، العراقية والخليجية والتونسية.

ويعتمد البعض على اللغة العربية الفصحى، والتي بات يندر فيها التعليق خاصة على لعبة كرة القدم، وذلك بسبب صعوبة التركيز واستخدام المفردات السليمة، لذلك يعتمد المعلق على لهجته وأسلوبه واستخدام مفرداته الخاصة عند نقل المباراة لإظهار الجمالية والإثارة والمتعة.

تعد اللهجة المصرية أولى اللهجات التي تربعت على عرش التعليق الرياضي، باعتبار أن التلفزيون المصري كان السبّاق في الوطن العربي، ومع مطلع الثمانينيات دخلت المدرسة الخليجية مع شراء حقوق البث التلفزيوني للبطولات عبر قنوات “أوربت”، والذي اختلف فيها التعليق الخليجي بسلاسته على شكل مغايرعن التعليق المصري.

وفي مطلع التسعينيات دخلت لهجة بلاد المغرب العربي بقوة في سباق التعليق الرياضي، والتي باتت متميزة عن غيرها حتى يومنا هذا، بعد تصدر اتحاد إذاعات الدول العربية (إي آر تي) البث الرياضي.

واستهل المعلقون المغاربة أسلوب السرعة في التعليق، ليعكسوا سرعة المباراة وحماسها إلى المشاهد، وينقلوا إليه أدق تفاصيلها، من خلال التنقلات السريعة بين سرد تاريخ اللعبة وحاضر مجريات المباريات، بطريقة أشبه إلى الشعر النثري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة