قوات النظام السوري تتقدم إلى أطراف التمانعة بريف إدلب

لافتة طرقية قرب مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي (عنب بلدي)

camera iconلافتة طرقية قرب مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تقدمت قوات النظام السوري بدعم روسي إلى مساحات جديدة على حساب فصائل المعارضة السورية في ريف إدلب، ووصلت إلى أطراف بلدة التمانعة، الواقعة إلى الشرق من مدينة خان شيخون.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 29 من آب، أن قوات النظام السوري تقدمت على مساحة واسعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في الساعات الماضية، وحاصرت بلدة التمانعة “الاستراتيجية” من الجهة الشرقية.

وبحسب المراسل فإن قوات النظام سيطرت على المزارع الواقعة بين منطقتي تل مرق والخوين، التي سيطرت عليها بالكامل، والتفت منها إلى الغرب باتجاه التمانعة.

وأوضح المراسل أن تقدم قوات النظام تركز على ذات المحور الذي أطلقت فصائل المعارضة فيه عملية عسكرية أول من أمس الثلاثاء، دون أن تثبت مواقعها التي سيطرت عليها وانسحبت منها لاحقًا.

ولم تعلن قوات النظام السوري رسميًا سيطرتها على الخوين، ووصولها إلى أطراف بلدة التمانعة.

بينما أشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى استمرار القصف الجوي والصاروخي على مناطق الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات النظام السوري إطباق الحصار على بلدة التمانعة بشكل كامل، في ذات السيناريو الذي طبقته في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي.

وبتقدمها حاليًا إلى الخوين والمناطق الغربية منها تكون قد رصدت الطرق الواصلة إلى التمانعة، وهي طريق التح وطريق تحتايا، وتحاول حاليًا الوصول إلى الجهة الشمالية للتمانعة، في خطوة لحصارها بالكامل وبالتالي السيطرة عليها.

وتقدمت قوات النظام السوري في الأيام الماضية إلى مناطق “استراتيجية” في ريف إدلب الجنوبي، على رأسها مدينة خان شيخون الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، ومدينة اللطامنة التي تعتبر خط الدفاع الأساسي عن الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية.

وتأتي التطورات السابقة بعد يومين من القمة التي جمعت الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اشترط في ختام القمة وقف هجمات النظام السوري في منطقة إدلب للعمل على استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بين الدولتين.

وقال أردوغان، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة