“قوات شيخ الكرامة” تحمل الأسد مسؤولية أحداث السويداء

camera iconعناصر من قوات شيخ الكرامة (القوات فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حملت “قوات شيخ الكرامة” في السويداء النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، مسؤولية الأحداث التي عصفت بالمحافظة خلال الأشهر الماضية.

وبحسب بيان صادر اليوم، الجمعة 7 من كانون الأول، اعتبرت القوات أن “الدولة السورية بكافة مسؤوليها من رأس الهرم (بشار الأسد) مسؤولة بشكل مباشر عن الأحداث الدموية التي عاشتها المحافظة”.

واتهمت القوات النظام السوري بأنه يسعى بأي طريقة لقتل “أبناء الجبل”، سواء بجرهم للخدمة العسكرية أو إرسال “الإرهاب” لهم في حال لم يلتحقوا.

ووجُهت اتهامات لأهالي السويداء بالتخاذل والخوف من قبل من يطلق عليهم “حماة الديار” (قوات الأسد)، لعدم مشاركتهم في قتل واستباحة دماء السوريين في معارك طائفية، بحسب البيان.

واعتبر البيان أن هذه المعارك تصب في مصالح أشخاص، لم تسمهم، مسيّرين من قبل دول تعتبر بمثابة المحتل على الأراضي السورية (في إشارة إلى روسيا وإيران).

واستعرضت “قوات شيخ الكرامة” أحداث المدينة التي اتهمت بها النظام، وقالت إن مستشارة رئيس النظام السوري، لونا الشبل، هددت أهالي السويداء في نيسان 2015، بمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في حال لم يتم التحاق شباب المدينة بالخدمة العسكرية.

ونتيجة تخلف حوالي 60 ألف شاب من السويداء عن الخدمة العسكرية، تم نقل عناصر التنظيم، في أيار الماضي، من مخيم اليرموك بدمشق وحوض اليرموك من درعا إلى بادية السويداء في اتفاق برعاية روسيا والنظام السوري، بإشراف الإعلامية الموالية للنظام، كنانة حويجة، التي قبضت على الاتفاقية ملايين الدولارات، بحسب البيان.

وعقب ذلك شن التنظيم هجومًا على عشر قرى في ريف المحافظة، في تموز الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو 300 شخص، واختطاف 29 امرأة وطفلًا، وسط تخاذل وغياب واضح لقوات الأسد التي لم يسقط منها أي قتيل في ذلك اليوم، بحسب القوات.

وأعلن النظام السوري تحرير المختطفين، الشهر الماضي، بعملية قال إنها جاءت عقب اشتباكات مع عناصر التنظيم في منطقة حميمية شمال شرق تدمر.

وأثار ذلك تساؤلات كثيرة وإشارات استفهام حول مكان وزمان وطريقة تحريرهم من قبضة التنظيم.

واعتبرت القوات أن طريقة تصوير النظام للعملية واستغلاله للحادثة كان مجرد رسالة حمّل بها المتخلفين عن الخدمة مسؤولية ما حصل، من أجل دعوتهم إلى الالتحاق بالخدمة ما يوحي أن “اليد التي نفذت الخطف مرتبطة باليد التي ادعت التحرير بعملية عسكرية”.

ويترأس “قوات شيخ الكرامة” كل من فهد وليث، أبناء وحيد البلعوس، الذي أسس حركة “رجال الكرامة” في 2012، قبل أن يقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.

وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لها، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، فلم يرضَ أبناء وحيد البلعوس بذلك، ما دفعهم إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة”.

لكن التشكيل لا يعتبر منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة