“لجنة الإنقاذ الدولية” تطالب بتمديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود

camera iconدخول آخر قوافل المساعدات الإنسانية من معبر "باب الهوى" على الحدود السورية- التركية- 9 من حزيران 2021 (عنب بلدي/ وليد عثمان)

tag icon ع ع ع

طالبت “لجنة الإنقاذ الدولية” بتمديد قرار تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى”.

وقالت المديرة القطرية لـ”لجنة الإنقاذ الدولية” في سوريا، تانيا إيفانز، في بيان صادر الخميس 9 من حزيران، “في جميع أنحاء البلاد، يواجه السوريون خطر الجوع الذي يلوح في الأفق بالشمال الغربي، المنطقة الأكثر اعتمادًا على دعم الأمم المتحدة عبر الحدود، بالفعل أكثر من 70% من السكان لا يحصلون على الغذاء الكافي”.

كما أن الصراع في أوكرانيا زاد من تفاقم هذا الوضع اليائس، في البلاد التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية.

وأضافت أن الحالة الإنسانية للمساعدات عبر الحدود أصبحت أكثر وضوحًا اليوم من أي وقت مضى، وفي ظل عدم وجود بديل حالي قابل للتطبيق، فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتحمل الآن مسؤولية مهمة لضمان استمرارها لمدة 12 شهرًا أخرى اعتبارًا من 10 من تموز المقبل.

وبالإضافة إلى الآثار المدمرة على الأمن الغذائي، في حالة عدم تجديد القرار، يخاطر ملايين السوريين بفقدان إمكانية الحصول على المساعدة الصحية الحيوية. تشكّل الإمدادات والتمويل من وكالات الأمم المتحدة من خلال آلية عبر الحدود شريان الحياة لآلاف المراكز الصحية السورية، حيث تزوّد أكثر من أربعة ملايين سوري باللقاحات الأساسية والأدوية والمعدات الطبية.

عدم التجديد يعرقل وصول المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص للخطر، فضلًا عن الإمدادات الطبية المهمة والمساعدات الإنسانية لعدد غيرهم.

نظرًا إلى الحجم الهائل لاستجابة الأمم المتحدة عبر الحدود، فإن المنظمات غير الحكومية، مثل لجنة الإنقاذ الدولية، ببساطة لن تكون قادرة على توسيع وتغطية الفجوات.

وفي 17 من أيار الماضي، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في الشمال الغربي لسوريا من شرعنة إدخال المساعدات عبر الخطوط بدلًا من الحدود.

في 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.

وكان يُفترض أن يجري التصويت على التمديد بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2585”، الصادر في 9 من تموز 2021، الذي سمح بالاستمرار بإدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، بشرط تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا خلال ستة أشهر، يوضح فيه مدى تحقق آلية المساعدات عبر الخطوط (من دمشق إلى الشمال السوري).

ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليًا عبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في تموز المقبل، بعد تمديد القرار ستة أشهر في كانون الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة