ليفربول إلى المنصة دون إعلان رسمي

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

لأن كرة القدم مبنية على كل الاحتمالات، ولأنها لعبة التفاصيل الصغيرة في كثير من بطولاتها المهمة، ولأنه لا مستحيل في كرة القدم أبدًا، لا بد على ليفربول وجماهيره انتظار الفارق الأساسي والأخير بين فريقهم وبين أندية الدوري الإنجليزي لإعلان التتويج المنتظر بعد غياب طويل دام 30 عامًا، منذ آخر مرة عام 1990.

ولأن تفاصيل تحقيق اللقب تحتاج إلى شيء رسمي، فعلينا أن ندور في دائرة تحمل سبع هزائم محتملة ليورغن كلوب في مرحلة إياب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع فوز منافسين له في المرتبة الثانية والثالثة بأغلب مباريات المرحلة، وانتظار سقوط ليفربول في تلك المواجهات، حتى يكون اللقب خارج “الأنفيلد” هذا العام أيضًا.

لا يرضى عشاق “الريدز” بما كتب أعلاه، فقد بدأت احتفالاتهم بعد الأرقام القياسية التي كسرتها تشكيلة كلوب في ذهاب الموسم الحالي، وعلى هذا الأساس دخلت جماهير ليفربول بوابة اليقين بأنه لا منافس لعملاقهم هذا الموسم، وبأن اللقب الغائب سيعود إلى الخزائن وبأن القضية مسألة وقت.

مهما بلغت درجة الإعجاب ببيب غوارديولا وأرقام فريقه مانشستر سيتي خلال الأعوام الماضية، ومهما كان الحديث عن جيمي فاردي في ليستر سيتي، ومحاولات بوكتينيو في توتنهام سابقًا، إلا أن كلوب فرد محفظته ورمى أوراقه، ليظهر الحرج على خصومه وتعلو الثقة حركة لاعبيه ضمن مرحلة الذهاب.

خسر السيتي أمام ويلفرهامبتون ليتسع الفارق إلى 13 نقطة، مع مباراة ناقصة لليفربول أمام ويست هام، حينما كان “الريدز” مشغولين بكأس العالم للأندية.

خاض ليفربول 18 مباراة في الدوري بمرحلة الذهاب ولم يخسر، تعادل مرة وفاز 17 مرة، وهو ثاني أفضل حالة هجومية في الموسم بتسجيله 46 هدفًا، بعد مانشستر سيتي الذي سجل 52 هدفًا، وهو الأفضل دفاعيًا بعد تلقيه 14 هدفًا، جمع خلال لقاءاته 52 نقطة.

الجرافة الهجومية لأبناء “الريدز” سجلت نصف عدد أهداف الفريق (صلاح تسعة أهداف، ساديو ماني تسعة أهداف، فيرمينيو تسعة أهداف)، وخرج الفريق بشباك نظيفة في خمس مباريات، وتفوق كلوب على توتنهام وليستر سيتي ومانشستر سيتي وتشيلسي وتعادل مع مانشستر يونايتد بهدف لمثله.

تصب جميع الفوارق في مصلحة كلوب مع خصومه، وبالأخص أن الفريق سيخوض عشر مباريات في الإياب على أرضه، وسيكون الضيوف مانشستر يونايتد وتشيلسي، بينما ستكون ليلة المواجهة مع مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، ويلاقي كلوب مورينيو وفريقه توتنهام في ملعبه الجديد.

هذه الأرقام تؤكد أن ليفربول سيطر على الدوري الممتاز بنسبة 85% وأن كلوب ورجاله يتوقون إلى منصة التتويج، لقد كانوا ممتعين ومرعبين وأسقطوا الكثير من الرهانات أرضًا.

كثر الحديث عن أن كلوب لا يريد إجهاد الفريق في دوري أبطال أوروبا على حساب عودة الدوري الإنجليزي إلى الخزائن، ولكن بهذه الأرقام والمواصفات يستطيع كلوب المنافسة على أكثر من مسابقة ويكون عالي الكعب فيها وليس خالطًا للأوراق فقط.

ليفربول يتوجه إلى منصة التتويج دون إعلان رسمي.

الجماهير تقول هكذا.. ولمَ لا؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة