مؤتمر البحرين الاقتصادي يثير المخاوف.. لماذا قاطعته بعض الدول؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (axios)

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (axios)

tag icon ع ع ع

توالت الدول العربية التي سارعت لإعلان مقاطعتها مؤتمر البحرين الاقتصادي، المقرر انعقاده في العاصمة البحرينية (المنامة) يومي 25 و26 من حزيران الحالي.

ويأتي الرفض ردًا على بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة والبحرين، في 19 من أيار الماضي، دعت من خلاله قادة الدول العربية والغربية للمشاركة في ورشة اقتصادية تحمل اسم “السلام من أجل الازدهار”.

الورشة هدفها التشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو القطاع الخاص في غزة والضفة الغربية، بحسب ما جاء في البيان الأمريكي- البحريني المشترك.

تمرير لـ “صفقة القرن”

رغم أن ظاهر مؤتمر البحرين يوحي بسيادة الأجواء الاقتصادية عليه، إلا أن دولًا عدة اعتبرت أن الهدف منه هو تمرير الشق الاقتصادي من “صفقة القرن” التي تسعى الولايات المتحدة إلى تطبيقها في المنطقة العربية، خاصة أن واشنطن سبق وذكرت أن تفاصيل الصفقة ستُعلن في حزيران من عام 2019.

إذ نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم إن صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، سيكشف النقاب عن الجزء الأول من خطة ترامب خلال مؤتمر البحرين لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة وغيرها من دول المنطقة.

كما يأتي الإعلان عن المؤتمر بعد عامين من المحادثات التي أجراها صهر ترامب في الشرق الأوسط، تمخض عنها الإعلان عن “صفقة القرن” لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيدًا عن حل الدولتين.

ومع ذلك لا تزال بنود “صفقة القرن” مجهولة ولا يعرف تفاصيلها سوى عدد محدود من المسؤولين الأمريكيين.

دول قاطعت وأخرى ستشارك

فور الإعلان عن مؤتمر البحرين، سارعت الأطراف الفلسطينية إلى إعلان مقاطعتها للمؤتمر، بما فيها السلطة الفلسطينية و”منظمة التحرير” والفصائل في قطاع غزة، مطالبة الدول العربية بمقاطعته أيضًا.

كما أعلن كل من العراق ولبنان وروسيا والصين مقاطعة المؤتمر.

إذ اعتبرت الخارجية الروسية أن واشنطن تسعى من خلال المؤتمر إلى “فرض سبل بديلة لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بعيدًا عن حل الدولتين”.

بينما أكدت الصين موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره بعيدًا عن تسويات كهذه، وفق ما جاء على لسان سفير الصين في فلسطين.

واعتبر لبنان والعراق أن هدف المؤتمر هو إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات اقتصادية لصالح إسرائيل، بمشاركة عربية، ما دفعهما لمقاطعة المؤتمر.

وبالمقابل لاقى المؤتمر ترحيبًا من بعض الدول العربية، ومن بينها السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب وسلطنة عمان، التي أعلنت مشاركتها في المؤتمر، إلى جانب ممثلين من الأمم المتحدة.

ولم تعلن تركيا عن موقفها من انعقاد المؤتمر، إلا أنها دائمًا ما تنتقد المساعي الأمريكية لتمرير “صفقة القرن”.

ومن الواضح أن مقاطعة دول عدة للمؤتمر لن يجبر واشنطن على التراجع عن عقده، إذ أكدت أنه سيعقد في المنامة يومي 25 و26 من حزيران، وبحضور ما يزيد على 300 من المسؤولين ورجال الأعمال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة