مازوت التدفئة رديء والمخصصات غير كافية في شمال شرقي سوريا

مازوت التدفئة (AFP)

camera iconمازوت التدفئة (AFP)

tag icon ع ع ع

يشتكي سكان شمالي شرقي سوريا من سوء نوعية المازوت الموزعة من قبل “الإدارة الذاتية” وعدم كفايتها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن “الإدارة الذاتية” بدأت، في 10 من آب الماضي، بتوزيع مادة المازوت المخصصة للتدفئة في قرى وبلدات دير الزور الخاضعة لسيطرتها باستثناء بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي التي ما زالت في انتظار دورها لتسلم مخصصاتها.

وتبلغ مخصصات المازوت للعائلة الواحدة 300 ليتر، ويبلغ سعر الليتر من الكازيات المدعومة 350 ليرة سورية.

وتسلمت المخصصات العائلات الحاصلة على دفتر عائلة صادر عن النظام السوري أو عن “الإدارة الذاتية” في دير الزور.

ويتراوح سعر المازوت “الحر” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بين 3600 و5000 ليرة حسب جودة المازوت.

نوعية رديئة

قالت غيداء (33 عامًا) أم لثلاثة أطفال، لعنب بلدي، إنها تسلّمت مخصصاتها من المازوت قبل عدة أيام وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة كانت المادة “رائبة” (فيها تكتلات).

واستخدمت في العام الماضي “طباخ الدفش” (وسيلة للحصول على الطاقة الحرارية لأغراض الطهو) من أجل تسخين المازوت عبر وضعه بوعاء وإشعال النار تحته ومن ثم نقله للمدفئة ليصبح صالحًا للاستخدام وأكثر سلاسة.

وأضافت غيداء النازحة من مدينة درعا إلى ريف دير الزور، “أضطر إلى تنظيف المدفأة كل أسبوع بسبب رداءة نوعية المازوت وتشكل تكتلات به وامتلائها بالشحار، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تخرج من المدفأة، ولكن ليس هناك باليد حيلة، فبرميل المازوت الجيد أصبح سعره اليوم قرابة 700 ألف ليرة سورية والرواتب لا تكفي”.

مطالب بزيادة الكميات

قال عبد القادر (55 عامًا) مزارع من بلدة جديد بكارة شرقي دير الزور، لعنب بلدي، إن 300 ليتر من المازوت غير كافية له ولعائلته المؤلفة من عشرة أفراد، وجودة المازوت السيئة ضاعفت من مرض ابنه المصاب بالربو ما اضطره لبيع بطاقة المازوت.

وتقدم بطلب لـ”الإدارة الذاتية” لتحسين جودة المازوت وزيادة كميته إلا أن مطالبه لم تأتِ بنتيجة، حسب قوله.

وأوضحت رولا موظفة في مديرية الخدمات في بلدة الشنان شرقي دير الزور، لعنب بلدي، أن “الإدارة الذاتية” قامت الشتاء الماضي بعملية إحصاء للأهالي دون إعلامهم أن هذه العملية من أجل تسليم المحروقات، ما تسبب بحرمان كثيرين ممن لا يملكون دفاتر عائلة صادرة عن النظام السوري وغير قادرين على استخراجها من التسجيل.

حرائق سببها المازوت

سجلت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” الشتاء الماضي العديد من الحرائق التي تسببت بها مدافئ المازوت.

وفي تصريح سابق لرئيس فوج الإطفاء في مدينة الطبقة في محافظة الرقة التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، إسماعيل المبروك، قال إن 90% من حرائق فصل الشتاء كانت بسبب مادة المازوت، إذ إن سوء المادة دفع عديدًا من المواطنين إلى تسخينها في النار، وهذا ما تسبب في انفجار المدافئ، ما خلّف عديدًا من الإصابات وفي كثير من الأحيان أدت إلى وقوع وفيات.

اقرأ أيضًا: آلية جديدة لتوزيع المحروقات في دير الزور.. السكان يعترضون




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة