محادثات “النووي الإيراني” تحسن أسعار النفط.. متاعب الإمدادات باقية

camera iconالعلم الوطني الإيراني في مصفاة لتكثيف الغاز (Ali Mohammadi/Bloomberg)

tag icon ع ع ع

تراجعت أسعار النفط الخام في تعاملات متقلبة اليوم، الخميس 24 من آذار، مع تقييم المستثمرين احتمالية المعروض الجديد في الأسواق الصغيرة وسط احتمالات التوصل إلى صفقة إيرانية جديدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتًا (0.48%) لتستقر عند 121.02 دولارًا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكية 96 سنتًا (0.84%)، إلى 113.97 دولارًا للبرميل، وارتفع كلا العقدين بمقدار دولارين ودولار واحد على التوالي في التعاملات المبكرة، بحسب وكالة “رويترز“.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الأربعاء 23 من آذار، إن الولايات المتحدة وحلفاءها أحرزوا تقدمًا في المحادثات النووية الإيرانية، على مدار الأسابيع الماضية، لكن ما زالت هناك بعض القضايا المتبقية”، وليس من الواضح ما إذا كان سيتم حلها.

وأضاف أنه “من غير الواضح ما إذا كان ذلك سينتهي أم لا”، لكن الحلفاء يحاولون استخدام الدبلوماسية لإعادة برنامج إيران النووي “إلى المربع مرة أخرى”.

وقالت شركة “JBC Energy” الاستشارية في مذكرة، إن “رفع قيود الصادرات الإيرانية من شأنه أن يساعد في تخفيف النقص الهائل في أسواق النفط الخام في الوقت الحالي”.

وأضافت المذكرة أن إيران تستعد بالفعل لزيادة الصادرات، ويقال إن شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) بدأت في التواصل مع العملاء الرئيسيين السابقين في الهند وكوريا الجنوبية.

حقق كلا العقدين مكاسب كبيرة هذا الأسبوع، مع ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 14 دولارًا للبرميل (13%)، منذ يوم الاثنين 21 من آذار، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 10 دولارات للبرميل (10%)، مع تصاعد المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

قفزت أسواق النفط بأكثر من 5%، يوم الأربعاء 23 من آذار، بعد تقارير تفيد بأن صادرات النفط الخام من محطة اتحاد خطوط أنابيب قزوين (CPC) في كازاخستان، قد توقفت تمامًا بعد أضرار العاصفة، وقال نائب وزير الطاقة الروسي، إن إمدادات النفط قد تتوقف لمدة شهرين بسبب الصيانة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الصادرات بما يصل إلى مليون برميل يوميًا.

وقالت شركة تشغيل النفط الكازاخستانية، في وقت سابق يوم الثلاثاء 22 من آذار، إن عاصفة في القسم الروسي من البحر الأسود أضرت بمعدات التحميل الخاصة بشركة “CPC” ، أحد أكبر خطوط أنابيب النفط في العالم، والتي تنقل الخام من كازاخستان إلى الأسواق العالمية.

ويشحن خط الأنابيب المتضرر حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا (1.2%) من الطلب العالمي، وسيؤدي أي اضطراب كبير في تدفقاتها إلى مزيد من الضغط على سوق النفط العالمية التي تواجه واحدة من أسوأ أزمات الإمدادات منذ حظر النفط العربي في السبعينيات.

في غضون ذلك، تراجعت المخزونات في الولايات المتحدة بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفضت المخزونات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي بمقدار 4.2 مليون برميل، وظل إنتاج النفط الأمريكي ثابتًا عند 11.6 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

قالت شركات تجارية عالمية كبرى مثل “فيتول” “وترافيجورا”، يوم الثلاثاء 22 من آذار، إنها تقدر تعطل النفط الروسي الحالي بما يتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين برميل يوميًا، وإن العالم بالكاد يمكن أن يتعامل مع اضطراب يتجاوز مليوني برميل يوميًا لأنه سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار والركود الاقتصادي.

وقالت روسيا إن العقوبات الغربية ترقى إلى مستوى حرب اقتصادية ضدها، وأكد مسؤولون أن موسكو ستلجأ إلى جميع الأدوات المتاحة للدفاع عن نفسها، بما في ذلك الحد من إمدادات الغاز إلى أوروبا.

يجتمع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع حلفاء الناتو اليوم، الخميس 24 من آذار، ومن المتوقع أن يعلن عقوبات إضافية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، والتي تصفها موسكو بـ”عملية خاصة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة