محتجون في ريف دير الزور الغربي يطردون مقاتلي “قسد” من مناطقهم

camera iconمظاهرات معارضة لقسد شهدتها بلدة الجرذي الشرقي بريف دير الزور- 23 آذار 2022 (عين الفرات)

tag icon ع ع ع

سيطر محتجون مسلحون على بعض الحواجز العسكرية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الريف الغربي لمحافظة دير الزور، على خلفية مقتل شاب من المنطقة برصاص أحد مقاتليها.

وتداول ناشطون وشبكات محلية تسجيلًا مصوّرًا يظهر مقاتلين من أبناء المنطقة داخل إحدى النقاط العسكرية التابعة لـ”قسد”، مهددين بالتصعيد في حال لم يُحاسَب قاتل الشاب.

شبكة “مراسل البادية” المحلية قالت عبر “تلجرام”، إن أبناء ريف دير الزور الغربي سيطروا، صباح الأحد 24 من نيسان، على حاجز “الحصان” وحاجز “البريد” التابعين لـ”قسد” في بلدة محيميدة، بداعي الثأر لشاب قُتل بتهمة سرقة حديد من سكة القطار برصاص “قسد”.

في حين لا يزال التوتر يسود المنطقة عقب طرد المقاتلين، حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل “قسد” للتعليق على أحداث دير الزور.

وتعود أسباب التوترات الأخيرة، بحسب شبكة “الشعيطات” المحلية، إلى مقتل الشاب ياسر العيسى قبل عدة أيام، إذ تبيّن أنه قُتل على يد عناصر من “قسد” رغم عدم إعلانها رسميًا عن قتل الشاب.

وكرد فعل، قطع محتجون بعض الشوارع وسيطروا على بعض النقاط التي أخلتها “قسد” تجنبًا للمواجهة، وطالبوا بمحاسبة الأشخاص الذين قتلوا ابنهم.

كما وجه المحتجون انتقادات شديدة لما وصفوه بـ”تخاذل” وجهاء العشائر وصمتهم عن تجاوزات سابقة لـ”قسد” ضد بعض المناطق، الأمر الذي جعلها تتجرأ على توسيع انتهاكاتها، بحسب الشبكة المحلية.

وتشهد المناطق التي تُعرف باسم “الشعيطات” شرقي دير الزور احتجاجات ضد “قسد” منذ مطلع آذار الماضي، منها للاعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأخرى نددت بفساد مؤسسات المنطقة.

وتنفذ “قسد” عمليات أمنية بريف دير الزور الشرقي الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها تستهدف مدنيين تعاود الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.

وفي منتصف آذار الماضي، حاصرت “قسد” قرى السفافنة والعرقوب والمراشدة والسوسة بريف دير الزور الشرقي لأكبر من عشرة أيام، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة، على خلفية احتجاجات ضدها شهدتها المنطقة.

وسبق أن استهدفت “قسد”، في 5 من آذار الماضي، مطلوبين لها في منطقة الشعيطات، إذ أغلقت قواتها مداخل ومخارج بلدة أبو حمام، لمنع المُستهدَفين من الخروج من البلدة تمهيدًا لتنفيذ مداهمة منازل في المنطقة.

ونشرت شبكة “ملتقى شباب أبو حمام“، عبر “فيس بوك” حينها، أسماء أشخاص قالت إن “قسد” اعتقلتهم خلال المداهمات، وبلغ عدد المعتقلين تسعة بحسب الشبكة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة