محكمة أسترالية: الحكومة غير ملزمة بإعادة 31 امرأة وطفلًا من سوريا

سيدتان في مخيم "الروج" شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

camera iconسيدتان في مخيم "الروج" شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

tag icon ع ع ع

قررت الحكومة الفيدرالية في أستراليا، اليوم الجمعة 3 من تشرين الثاني، أن الحكومة الأسترالية ليست ملزمة بإعادة 31 امرأة وطفل أستراليًا محتجزين قسرًا في سجون الإدارة الذاتية.

منظمة “سيف ذا تشيلدرن”، التي رفعت دعوى ضد الحكومة الأسترالية بشأن إعادة المحتجزين، وصفت في بيان لها اليوم، قرار المحكمة الفيدرالية بعدم إجبار استراليا على إعادتهم من مخيمات شمال شرق سوريا، بأنه أمر مخيب للآمال.

وخلال الجلسة، أكدت المنظمة، أن أستراليا تملك السيطرة الفعلية على احتجاز الأستراليين داخل المخيمات مستشهدة بمهامها السابقة التي أعادت بها نساء وأطفالًا آخرين من المخيمات السورية، وموافقة السلطات في سوريا (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) على الإعادة.

ومن خلال إجراءات المحكمة، قالت الحكومة الأسترالية، إن “الإدارة الذاتية” في سوريا تتمتع “بسلطة تقديرية كاملة وغير مقيدة” بشأن المعتقلين، ولا يمكننا إجبارها على إعادتهم إلى وطنهم.

وقال القاضي، مارك موشينسكي، في المحكمة الفيدرالية في ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، إن الحكومة الأسترالية لا تملك السيطرة على المنطقة ورفض قضية المنظمة، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

مخيمات “الإدارة الذاتية”

وذكرت المنظمة في بيانها أنها تحترم قرار المحكمة، ولكن قرارها يعني استمرار معاناتهم في مخيمات شمالي شرقي سوريا، وستواصل المنظمة المعنية بحقوق الطفل التي قامت بدور “الوصي القضائي” في هذه القضية، الدعوة لإعادتهم إلى وطنهم أستراليا.

وسيواصل رئيس التنفيذي لمنظمة “سيف ذا تشيلدرن“، مات تينكلر، العمل مع الفريق القانوني لدراسة الاستئناف. 

وقال تينكلر، إن هؤلاء الأطفال داخل هذه المخيمات لمدة تزيد عن أربع سنوات، ومعرضون لخطر العنف المتزايد، والخدمات المحدودة مثل الرعاية الصحية الكافية.

ومنذ آذار عام 2019، وبعد انهيار تنظيم “الدولة الإسلامية”، وصل عشرات الآلاف من النساء والأطفال إلى مخيمي الهول وروج في شمالي شرقي سوريا، بحسب تينكلر. 

ويعد هؤلاء الأستراليون زوجات وأرامل وأطفال لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا أو سجنوا، ولم توجه تهم لأي منهم بارتكاب جريمة أو توجيه مذكرة اعتقال. 

وفي 28 تشرين الأول من العام الماضي، قامت أستراليا بإعادة أربع نساء و13 طفلًا من مخيم “الروج” شمال شرقي سوريا إلى سيدني، وكانت قد أعلنت عن نواياها بإنقاذ الأستراليين من النساء والأطفال المحتجزين في مخيمات “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.

اقرأ أيضًا:أستراليا تعيد أربع نساء و13 طفلًا من شمال شرقي سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة