مدنيين وعسكريين.. روسيا تهدد باستهداف المسؤولين البريطانيين

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دمتري مدفيديف (سبوتنك)

camera iconنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دمتري مدفيديف (سبوتنك)

tag icon ع ع ع

هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دمتري مدفيديف، باستهداف المسؤولين البريطانيين، مدنيين كانوا أم عسكريين، في إطار التصعيد الحاصل بين روسيا وأوكرانيا مؤخرًا.

وقال مدفيديف عبر “تويتر”، اليوم، الأربعاء 31 من يار، إن بريطانيا تعمل كحليف لأوكرانيا، وتقدم لها المساعدة العسكرية على شكل معدات ومتخصصين، وبحكم الأمر الواقع تقود حربًا غير معلنة ضد روسيا.

وأضاف، “في هذه الحالة يمكن اعتبار أي من مسؤوليها الحكوميين، الذين يسهلون الحرب، مدنيين أو عسكريين، هدفًا عسكريًا مشروعًا”.

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي في معرض رده على تصريحات بريطانية، صدرت أمس الثلاثاء، حول التصعيد الأخير بين أوكرانيا وروسيا.

وخاطب مدفيديف بريطانيا بالقول، “يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه في إطار القانون الدولي الذي ينظم الحرب الحديثة (..) يمكن اعتبار دولتهم في حالة حرب”.

كان وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، اعتبر خلال كلمة ألقاها من إستونيا، أن لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية، خارج حدودها.

وردًا على سؤال حول الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة في العمق الروسي، قال كليفرلي، إن لأوكرانيا الحق الشرعي بالدفاع عن نفسها داخل حدودها، وعرض القوة خارج حدودها، لتقويض قدرة روسيا على فرض قوتها في أوكرانيا نفسها، وفق رأيه.

مسيّرات في موسكو

ذكرت وسائل الإعلام الروسية، ومنها “روسيا اليوم”، أمس الثلاثاء، أن العاصمة الروسية، موسكو، تعرضت لاستهداف بثماني طائرات دون طيار، دمرتها الدفاعات الجوية الروسية بالكامل.

وزارة الدفاع الروسية أوضحت أن ثلاث مسيّرات منها جرى التصدي لها عبر الدفاعات الإلكترونية، وانحرفت عن أهدافها المحددة، بينما سقطت خمس طائرات بواسطة نظام “بانتسير- اس” للصواريخ المضادة للطائرات في منطقة موسكو.

من جانبه، بيّن عمدة موسكو أن طائرات مسيّرة سقطت على مبنيين سكنيين في غرب وجنوب غربي العاصمة.

في الوقت نفسه، أعلنت موسكو استهداف مراكز صنع القرار، ونقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في مناطق أوكرانية مختلفة.

بوتين: واجهنا مثلها في سوريا

قال الرئيس الروسي تعقيبًا على هجوم المسيرات، “واجهنا مثل هذه الهجمات في سوريا، رغم أن حجم العاصمة الروسية لا يقارَن مع المدن السورية”، معتبرًا الهجوم “عملية إرهابية هدفها استفزازي”.

كما دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر “تويتر” إلى زيادة الضغط على روسيا وفرض العقوبات وعزلة أكبر، وقال “لا أحد في العالم يستخدم الأسلحة ضد الشر بشكل أكثر فعالية من الأوكرانيين”.

وفي اليوم نفسه، قتل مواطن أوكراني وأصيب سبعة آخرون بجروح، جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة من طراز “كاميكازي“، في العاصمة الأوكرانية كييف، كما نفذت القوات الروسية ضربة هي الرابعة خلال يومين في العاصمة الأوكرانية.

طائرات مسيّرة إيرانية الصنع "شاهد 136"_ (وكالة اعتدال)

ويتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 من شباط 2022، وسبقه في 21 من شباط في العام نفسه، إعلان الرئيس الروسي اعتراف بلاده بـ”سيادة” دونيتسك ولوغانسك، الواقعتين في حوض “دونباس الشرقية”، في شرقي أوكرانيا.

ومع بداية الغزو شهدت كييف مغادرة البعثات الدبلوماسية لدول كبرى، قبل أن تستعيد العاصمة الأوكرانية النشاط في حياتها الدبلوماسية بإعادة البعثات واستئناف عمل السفارات، إلى جانب دعم متواصل تتلقاه من دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وأبرزها الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة