مدينة حلب بلا خدمات.. إصلاحات النظام: خزانات وسكة قطار

camera iconالدمار في مدينة حلب (إنترنت)

tag icon ع ع ع

شهدت الفترة التي تلت سيطرة النظام السوري على كامل مدينة حلب، تدهورًا أكبر على المستوى الخدمي في المدينة، بعد أن قدم النظام وعودًا حول تحسين واقع المياه والكهرباء المتردي منذ نحو أربعة أعوام.

الإصلاحات التي كان النظام وعد بها حول إعادة تزويد الأحياء بالمياه، أخذ تنفيذها شكلًا آخر، بعد أن أعلن محافظ حلب، حسين دياب، أمس، الجمعة 27 كانون الثاني، عن توزيع 65 خزان مياه في أحياء حلب التي سيطر عليها النظام مؤخرًا، على أن يتم ملؤها بوساطة صهاريج فيما بعد.

أحد سكان مدينة حلب، أكّد لعنب بلدي أنّ المياه مقطوعة بشكل كامل عن المدينة منذ نحو 20 يومًا، لافتًا إلى أنّ صهاريج المياه غير متوفرة بشكل دائم.

وبرر المحافظ سبب انقطاع المياه، بقطع تنظيم “الدولة الإسلامية” المياه من منطقة الخفسة على نهر الفرات، بينما كانت وسائل إعلام النظام تؤكّد سابقًا أنّ انقطاع المياه سببه سيطرة قوات المعارضة على محطة ضخ المياه في منطقة سليمان الحلبي.

كما يغيب التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن مدينة حلب، بينما يستعيض السكان عنه بالاشتراك في مولدات الكهرباء الكبيرة لمدة عشر ساعات يوميًا وبمبالغ باهظة.

انقطاع الكهرباء عن مدينة حلب، لم يمنع النظام من إعادة تشغيل محطة القطار الرئيسية، وإطلاق أول قطار من مدينة حلب، إلى بلدة جبرين شرقي المحافظة، يوم الخميس الماضي، بعد توقف عمل شركة الخطوط الحديدة السورية من المدينة عام 2012.

وانتقد موالو الأسد في المدينة تركيز النظام على مشاريع بعيدة عن المواطنين واحتياجاتهم الأساسية على حساب توفير المياه والكهرباء والمحروقات.

وكان النظام السوري سيطر في شهر كانون الأول الماضي، على الأحياء الشرقية من مدينة حلب بعد أن بقيت في يد قوات المعارضة لمدة أربعة أعوام وتعرضت خلالها لقصف عنيف تسبب في تدمير 75% من البنية التحتية فيها بحسب تقرير للخبير الفرنسي، تيري غراندن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة