مقتل العشرات من جامعي الكمأة بهجوم شرقي حمص

آلية مشتعلة إثر كمين نفذه تنظيم الدولة بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص - تموز 2021 (وكالة أعماف)

camera iconآلية مشتعلة إثر كمين نفذه تنظيم "الدولة" بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص- تموز 2021 (وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

قُتل 53 مدنيًا، على الأقل، بهجوم استهدفهم خلال عملهم في جمع نبتة الكمأة، إلى جانب العشرات من المفقودين بينهم عناصر من قوات الشرطة، جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

ونقلت شبكة “شام إف إم” المحلية، الجمعة 17 من شباط، عن مدير مستشفى “تدمر الوطني”، وليد عودة، أن جثامين 53 قتيلًا بينهم 46 مدنيًا، وسبعة عسكريين، وصلت إلى المستشفى عقب كمين تعرضت له مجموعة كبيرة من المزارعين في أثناء عملهم بجمع الكمأة شرق مدينة السخنة.

الصحفي سليمان منصور، نشر عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا قال إنه لـ”مجزرة مروعة” طالت عشرات المدنيين في منطقة السخنة بالبادية السورية.

وأضاف نقلًا عن مصادر لم يسمِّها، أن العدد قد يصل إلى أكثر من 70 قتيلًا، بينهم نساء، وعناصر من الجيش والشرطة، إلى جانب أعداد من المفقودين.

منصور قال إن الإعلان عن “المجزرة” جاء عقب ستة أيام على وقوعها، إذ اختفت المجموعة في 11 من شباط الحالي، بعد توجهها بشاحنات وسيارات لجمع الكمأة، بينما عُثر على جثثهم، الجمعة، بعد تمشيط المنطقة.

حسابات إخبارية موالية للنظام نعت أيضًا أربعة ضباط برتبة ملازم أول، قُتلوا خلال الهجوم نفسه الذي طال المزارعين، إلى جانب ضابط آخر برتبة رائد تحدثت حسابات إخبارية معارضة عن مقتله خلال الكمين نفسه.

شبكة السخنة الحدث” الإخبارية قالت عبر “فيس بوك” أيضًا، إن بعض العائلات تمكنت من الوصول إلى المحطة “الثالثة” (T3) مشيًا على الأقدام، ومنها إلى مدينة حمص برفقة بعض الجرحى.

وسائل إعلام النظام السوري قالت إن تنظيم “الدولة الإسلامية” هو من يقف خلف الهجوم، بينما لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن العملية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وتنشط في البادية السورية، الممتدة إلى محاذاة الحدود العراقية- السورية، خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويعتبر جامعو الكمأة أهدافًا لهذه الخلايا.

ويشهد ريف محافظتي حمص وحماة مع بداية كل عام (ذروة موسم الكمأة) أعدادًا من القتلى والجرحى للمزارعين الباحثين عن الكمأة في المنطقة.

اقرأ أيضًا: الكمأة.. انتحار للحصول على الرزق في الشرق السوري

الكمين الأحدث أعاد إلى الذاكرة ما شهدته بلدة السعن شرقي حماة مطلع عام 2021، عندما اختطف مجهولون نحو 70 مزارعًا، في يوم واحد بالقرب من مدينة سلمية.

وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة خطف المزارعين أو إخفاءهم، اتهمت شبكات محلية تنظيم “الدولة” الذي انسحب من المنطقة عام 2017 بخطفهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة