مقطع تمثيلي يدفع “نقابة صيادلة دمشق” لمنع التصوير التلفزيوني في الصيدليات

لقطة من مقطع تمثيلي مصور في إحدى الصيدليات عن تغير أسعار الأدوية (مؤسسة بانة للإنتاج والتوزيع الفني)

camera iconلقطة من مقطع تمثيلي مصور في إحدى الصيدليات عن تغير أسعار الأدوية (مؤسسة بانة للإنتاج والتوزيع الفني)

tag icon ع ع ع

منعت نقابة الصيادلة في دمشق إجراء أي تصوير إعلاني أو إنتاج تلفزيوني في الصيدليات قبل مراجعة النقابة، بعد انتشار مقطع تمثيلي مصوّر من داخل إحدى الصيدليات يتناول تعديل أسعار الأدوية عند بيعها بسبب الوضع الاقتصادي الراهن.

وبحسب تعميم النقابة الصادر اليوم، السبت 24 من نيسان، يجب إطلاع النقابة على النص والموافقة تحت طائلة المحاسبة والإحالة إلى مجلس التأديب.

ونشرت مؤسسة “البانة للإنتاج والتوزيع الفني” عبر “فيس بوك” اليوم، مقطعًا تمثيليًا مصوّرًا في إحدى الصيدليات، يُظهر شطب الصيدلاني الأسعار القديمة للأدوية “الوطنية” التي سيبيعها للمشترية وكتابة أسعار جديدة بسبب “الأوضاع الحالية”.

وفي نهاية المقطع، تظهر المشترية وهي تشطب رقم 1000 من على ورقة الألف ليرة سورية النقدية، وتكتب 5000 مكانه، “لتسعرها وفقًا للتسعيرة الجديدة”، كرد على تغيير الصيدلاني للأسعار.

استياء من القرار

أثار قرار النقابة استياء مستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا برفع دعوى على شركة الإنتاج ومحاسبة القائمين على الصيدلية، كما طالبوا بكتابة التسعيرة بشكل واضح على الأدوية، بينما وجد آخرون القرار صائبًا لعدم المساس بهيبة مهنة الصيدلة.

واعتبر المستخدم حسن المشكاوي أن الأولوية بإصدار قرار يلزم معامل الأدوية بوضع تسعيرة وطباعتها على العلبة، فمن حق المستهلك أن يكون السعر مدونًا على المنتج.

بينما اعتبرت المستخدمة ماسة السمان أن القرار جيد، والصيدلاني هو المُلام لأنه سمح بتصوير المقطع، كما أشارت إلى وجوب وصول التعميم لهيئة الإذاعة والتلفزيون من أجل الحصول على أذون للتصوير.

كيف تُسعّر الأدوية؟

تُسعّر وزارة الصحة في حكومة النظام السوري الأدوية وفقًا لسعر صرف الدولار الأمريكي.

وفي حزيران 2020، اعتمدت الوزارة نشرة تسعير جديدة بناء على قرار المصرف المركزي الصادر في آذار 2020 القاضي بتوحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات بمختلف أنواعها.

وأوضحت مديرة الشؤون الدوائية، رزان سلوطة، حينها أن التسعير سيكون بموجب سعر الصرف المركزي، مبينة إمكانية حدوث بعض الإشكاليات كشطب السعر، بسبب الحاجة إلى التعديل مباشرة.

وأكدت سلوطة وجود دراسة لتحديث “مفردات التسعير” المعتمدة من وزارة الصحة، والتي تحدث بشكل دوري، مشيرة إلى أن بعض تلك المفردات يعتمد على الاستيراد، بينما بعضها الآخر محلي بما يتوافق مع الأسعار الجديدة.

ورفع مصرف سوريا المركزي، في 15 من نيسان الحالي، سعر الصرف الرسمي وسعر صرف الحوالات الخارجية بنسبة 100%، ليصبح 2500 ليرة للدولار الواحد، لكن وزارة الصحة لم تعلن عن نشرات جديدة للأدوية منذ ذلك الوقت.

وأسفر وجود عدة أسعار للصرف قبل قرار “المركزي” الأخير برفعه، وتدهور الليرة السورية خلال الأشهر الماضية، عن ارتفاع المستوى العام للأسعار وتدني القوة الشرائية للمواطنين.

وكانت وزارة الصحة أكدت أنها ستزيد عملياتها لضبط الإنتاج والأسعار، بعد زيادة في أسعار بعض الأدوية، ووعدت بتكثيف جولاتها الميدانية على معامل الأدوية، لمتابعة الالتزام بإنتاج الأدوية المرخصة ونوعيتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة