ملاعب العرب.. أربعة أشهر في الريادة

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

في خضم المسابقات الأوروبية وعودتها بعد توقف طويل لأجل المونديال، لا بد من ذكر كل المعلومات التي تحيط بهذه المسابقات والمناسبات والنهائيات، ولكن كما اشتهرت الملاعب الدولية والعالمية بأكبر المسابقات والنهائيات والأحداث الكروية، صارت وكالات الأنباء في أيامنا تصدح بأسماء ملاعب العرب وعلى أكبر المحافل الكروية الرياضية العالمية.

نالت ملاعب قطر، بأيامها ولياليها الذهبية في مونديال 2022، الإعجاب والتحية، مع حضور جماهيري للذكرى، ومباريات وأحداث كروية ولقطات ومفاجآت في منصة التتويج، بعد الحضارة والرقي والجهود التي بُذلت من أجل ملاعب كأس العالم، وصارت حكاية تُحكى وتستمر في قلوب عشاق كرة القدم، وهي: استاد “البيت”، “لوسيل”، “أحمد بن علي”، “الجنوب”، “الثمامة”، “المدينة التعليمية”، “خليفة الدولي”، استاد “974”، لتكون رحلة عصرية مع كرة القدم وتبقى أيقونة مستقبلية قائمة على عراقة الماضي.

وكما درجت العادة في السنوات الأخيرة باستضافة الملاعب الكبرى في المملكة العربية السعودية أحداثًا محلية أوروبية، ومنها مسابقات السوبر الإسباني والإيطالي، يُعرف مساء اليوم من استاد “الملك فهد الدولي” بطل السوبر الإسباني في مواجهة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، ويوم الأربعاء المقبل يُعرف بطل السوبر الإيطالي في ديربي الغضب بين إنتر ميلان وإي سي ميلان، وحتى يتواصل التميز في المملكة العربية السعودية، فإن ليلة كروية من نوع خاص تحتضنها العاصمة الرياض في لقاء ودي يجمع نجوم النصر والهلال مع باريس سان جيرمان الفرنسي، النصر الذي ضمن توقيع الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو لعامين سيتقدم به لمواجهة بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في موقعة بنكهة الأساطير.

وكما كانت ملاعب الإمارات العربية المتحدة مسرحًا لمسابقة كأس العالم للأندية لعدة مواسم، تنتقل الراية إلى الملاعب المغربية التي ستحتضن نسخة العام 2023 في مطلع شباط المقبل بمشاركة أندية: ريال مدريد الإسباني، الوداد البيضاوي المغربي، الأهلي المصري، الهلال السعودي، أوكلاند سيتي النيوزيلندي، فلامينغو البرازيلي، سياتل الأمريكي.

ملاعب الجزائر الكروية تجري عليها هذه الأيام مسابقة أمم إفريقيا للمحليين بكرة القدم، وملاعب قطر الجميلة ستعود لاستضافة بطولة أمم آسيا للرجال بكرة القدم في صيف العام الحالي، بعد أن اعتذرت الصين عن عدم الاستضافة لأسباب تتعلق بالإطار الصحي والطبي في الصين.

هذه الإحصائية والرزنامة السريعة هي فقط في كرة القدم، بعيدًا عن البطولات الرياضية بالألعاب المتنوعة التي تستعد لها صالات وملاعب العالم العربي للعام 2023، وهي في غضون أربعة أشهر حصدت وما زالت تحصد ألبومات الصور ولقطات الفيديو التاريخية في مختلف المسابقات والبطولات والمهرجانات الكروية العالمية، حتى باتت الأمنيات أن يكون أحد ملاعب العالم العربي يومًا ما مسرحًا لنهائي دوري أبطال أوروبا وأمريكا الجنوبية.

هذه العقول خططت وبفترات زمنية قياسية لمستوى كهذا في الاستضافة والجاهزية والتحدي، وما زالت السواعد وعمليات البناء صورة من منجزاتها وصورة من عراقة وثقافة المنطقة، وقد نجحت الخطط والاستعدادات في منافسة برامج التطوير الأوروبية إلى حد بعيد… والمنافسة مستمرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة