ملف اللاجئين السوريون في برامج مرشحي الانتخابات التركية

زعيمة الحزب "الصالح" ميرال أكشينار، خلا كلمتها أمام مؤيديها في مرسين 6 آذار 2018(CNN)

camera iconزعيمة الحزب "الصالح" ميرال أكشينار، خلا كلمتها أمام مؤيديها في مرسين 6 آذار 2018(CNN)

tag icon ع ع ع

بدأ مرشحو الأحزاب في الانتخابات التركية بتقديم برامجهم حال فوزهم فيها، ولم يستثن ملف اللاجئين السوريين من تضمينه في هذه البرامج.

مرشحة الحزب “الصالح iyi”، ميرال أكشنار، تعهدت أمس، الأحد 6 من أيار، بإعادة 200 ألف لاجئ سوري موجود في مدينة مرسين إلى بلادهم، في حال فوزها بالانتخابات، في خطاب أمام مؤيديها في مرسين، بحسب “حرييت” التركية.

ويوجد في تركيا نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري، بحسب أرقام دائرة الهجرة التركية، يتركز نحو 500 ألف في اسطنبول، بينما يقدر عددهم في مرسين بحوالي 200 ألف.

وأقرت الجمعية العامة للبرلمان التركي، في 20 من نيسان الماضي، مقترح قانون مشترك لحزبي “العدالة والتنمية”، و”الحركة القومية”، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 من حزيران المقبل.

وأكدت أكشينار أنه وبعد فوزها ستقوم بعدد من الإصلاحات في تركيا، وأبرزها “جعل أشقائنا السوريين يتناولون وجبة إفطارهم في رمضان 2019 مع إخوانهم في سوريا”.

وشددت أكشينر أن وجود اللاجئين السوريين في البلاد “نتيجة خاطئة لسياسة أردوغان”، وتسببت بـ “انخفاض مستوى معيشتنا فالشباب الأتراك أصبحوا يعانون من البطالة، وحتى الوقت الذي سيجدون فيه عملًا تستمر الدولة في منحهم الرواتب”، على حد قولها.

وأغلقت اللجنة الانتخابية العليا في تركيا، مساء الجمعة، باب الترشح لخوض الانتخابات.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل يومين، أن بلاده ستمنح الجنسية التركية للاجئين السوريين، بهدف إتاحة الفرصة لهم للعمل بطرق قانونية في الأسواق التركية.

جاء ذلك في كلمة له خلال “مهرجان شباب اسطنبول”، مؤكدًا أن تركيا ستستفيد من خبراتهم بعد منحها لهم، إذ “يوجد بينهم الأطباء والمهندسون ومختصون في مجالات متعددة”.

الحزب “الصالح” نشأ، في تشرين الأول 2017، برعاية أكشينر التي كانت تشغل سابقًا منصب وزير الداخلية.

وانشق “الصالح” عن حزب “الحركة القومية” المتحالف مع أردوغان حاليًا.

وتلقب أكشينار ذات التوجه القومي، بـ “المرأة الحديدية”، إذ تعد الشخصية “الأهم والأكثر نفوذًا”، ولها قاعدة جماهيرية وتتوافق مع المعارضة.

ويضم تحالف المعارضة غير المعلن رسميًا بعد، والمسمى “الأمة”، الحزب “الصالح” مع كل من “الشعب الجمهوري”، و”السعادة”، و”الديمقراطي”.

ويسعى التحالف إلى إيصال أحزاب المعارضة الصغيرة مثل “السعادة” إلى البرلمان، إذ يصل الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة للتمثيل البرلماني 10%.

تصريح أكشينار، يماثل محاولة رئيس الحزب الجمهوري السابق، كمال قليجدار أوغلو، استخدام ورقة اللاجئين السوريين، بتأكيده أن “العدالة والتنمية يهدر أموالًا عليهم بدلًا من استخدامها في زيادة رفاهية الشعب التركي”، بحسب تعبيره.

وتعهد أوغلو في أكثر من مناسبة بطرد السوريين من تركيا حال وصوله للسلطة، لكن حزبه اختار قبل أيام، النائب، محرم إنجه، كمرشح له للانتخابات المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة