ممدوح حمادة.. السيناريست الذي يدس الرسائل بالكوميديا

مجموعة من الأعمال للكاتب والسيناريست ممدوح حمادة (تعديل عنب بلدي)

camera iconمجموعة من الأعمال للكاتب والسيناريست ممدوح حمادة (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قد يبحث بعض النقاد في أعمال ممدوح حمادة سواء القصصية أو الدرامية عن قدر من التهريج أو الاستخفاف، ولكن المدقق في تلك الأعمال وما تكون عليه يعرف أنها تحمل قدرًا كبيرًا من الرسائل التي لا يمكن الإشارة إليها أو الحديث عنها بشكل مباشر.

ممدوح حمادة يستخدم كل طاقاته في تقديم الرسائل المبطنة التي تحمل ما تحمل من مرارة السخرية والنقد اللاذع على صعيدي الشكل والمضمون، لذلك قوبلت بعض أعماله بالرفض، وخاصة مسلسل “ضيعة ضايعة” والذي رفض من قبل العديد من شركات الإنتاج، قبل أن يلتقي بالمنتج أديب خير، المغامر الذي تبنى العمل.

“ضيعة ضايعة” بجزأيه هو أبرز ما أنتجه حمادة، وقد وصل إلى الأكثر متابعة محليًا لما يحمله من كوميديا تصف الحال الذي يعيشه المواطن البسيط، الذي يظن أن “الحكومة هي التي تعرف كل شيء وتقوم بكل شيء عنه، لدرجة أن من صلاحياتها تسمية أطفاله”.

وما تعرضه الحلقة الثانية من الجزء الثاني من “ضيعة ضايعة” والمسماة باسم “تملق”، هو توصيف حال المواطن البسيط مع حرية التعبير، وتعوده على “تمسيح الجوخ”.

تصف شركة “سامه للإنتاج الفني” العمل بأنه “عمل كوميدي لقرية أم الطنافس الفوقا”، التي غابت عنها التكنولوجيا، وكيف ستكون مشاكل الناس البسطاء والتي يعتقدون أنها كبيرة، وبساطتها أمام تعقيدات الزمن الحالي.

جزءا ضيعة ضايعة عرضا في عامي 2008 و2010، وحتى هذه اللحظة يعد من الأعمال الكبيرة في الدراما السورية، فيما تخطت كل حلقة منها حاجز الـ 3 مليون مشاهدة على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”.

من هو ممدح حمادة؟

أحد أبرز كتاب السيناريو في سوريا، والمولود في هضبة الجولان السورية المحتلة، عاش مع عائلته في السويداء.

سافر إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الصحافة في جامعة بيلاروسيا حتى تخرج فيها عام 1994 بدرجة دكتوراه.

عاد إلى سوريا، ولكن الحياة لم تسر معه كما يشتهي قبل أن يعود إلى بيلاروسيا للعمل فيها كمدرس في إحدى جامعاتها لأكثر من عشر سنوات، ليدرس الاخراج السينمائي في أكاديمية الفنون البيلاروسية الحكومية، ويتخرج عام 2009.

أخرج حمادة فيلمين، هما “ضمانات المستقبل”، وهو روائي قصير مدته لا تتجاوز مدته 30 دقيقة، من تأليفه وإخراجه، كما أخرج آخر مستمدًا من الحرب السورية بعنوان “ما زلت على قيد الحياة” ومدته سبع دقائق.

مارس حمادة فن رسم الكاريكاتير ونشر رسوماته في عدة صحف ومجلات، فيما بدأ عمله ككاتب سيناريو عام 1995 أي بعد تخرجه في الجامعة بعام واحد.

أعمال ممدوح حمادة

في رصيد حمادة العديد من الأعمال الدرامية والتي عرضت على مدار سنوات ومن أشهر أعماله “عيلة ست نجوم”، “عيلة سبع نجوم” والتي أخرجها هشام شربتجي، والذي تعاون معه في مسلسل “بطل من هذا الزمان”، و”صراع الزمن” المأخوذ عن روايته “جلنار”.

كما أخرجت رشا شربتجي عمله “قانون ولكن”، إلى جانب مشاركة حمادة في بعض حلقات السلسلة الكوميدية “بقعة ضوء” في “الجزء الثالث” وتحوله إلى أحد الكتاب الرئيسين للعمل.

وكانت آخر أعماله الدرامية والتجربة الجديدة له بعنوان “الواق واق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة