بإنتاج محلي..

مهندسون وأطباء يصنعون جهاز تنفس صناعي في مدينة الباب 

camera iconمجموعة المهندسين والطبيب الذين قاموا بإنتاج الجهاز (فيسبوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي- الباب

تمكن مهندسون وأطباء في مدينة الباب شرقي حلب، من صناعة جهاز تنفس صناعي، تحسبًا لحاجة المنطقة مستقبلًا له، في ظل انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

وعمل فريق مكون من مهندسين وطبيب وفني تخدير على إنتاج الجهاز، كإجراء وقائي لإمداد المراكز الطبية به قبل وصول الفيروس.

أحمد الجبلي صاحب الفكرة وأحد المشاركين في إنتاج الجهاز، يقول لعنب بلدي، إن الفريق المختص يمكنه إنتاج أكثر من 100 وحدة من الجهاز في كل أسبوع، بمشاركة فريق متعاون من معهد التدريب المهني التابع للتربية في المدينة.

ويضيف الجبلي أن الإنتاج بهذه الكمية لن يبدأ إلا في حال حاجة المنطقة لهذه الأجهزة خلال الفترة المقبلة، بينما يقتصر الإنتاج حاليًا على عدد محدود كإجراء احتياطي قبل وصول الجائحة.

والمواد المستخدمة في الجهاز، الذي شارك بإنتاجه مهندسو كهرباء وطبيب جراح وفني تخدير، متوفرة في الأسواق المحلية، وهي عبارة عن أدوات كهربائية وقطع تبديل، ما يجعل تكلفة الجهاز لا تتجاوز 120 دولارًا أمريكيًا، بحسب الجبلي.

وجرب المختصون جهازهم على رئة صناعية، ثم على أربعة مرضى وأثبت كفاءته دون أي عوائق فنية أو طبية.

في حديث لعنب بلدي، قال مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي بمدينة الباب، أحمد عابو، إن الجهاز المصنع هو جهاز إسعافي كالجهاز الموجود في سيارات الإسعاف، يخدم مريضًا واحدًا ريثما يوضع على “المنفسة الكاملة”.

يحتوي الجهاز ذو النمط الإسعافي فقط على حساسات لضغوط الرئة والضغوط المعطاة مع حساس أمان، وليس له عمر محدد، ويخدم فترة طويلة.

وتقيس “المنفسة العلاجية” في المشافي عدد مرات التنفس وحجم الهواء الداخل والخارج إلى الرئتين ونسبة الإشباع بالأوكسجين.

جهود لتزويد الشمال بـ”المنافس”

ويبلغ عدد “المنافس” في مشافي الشمال السوري 98 “منفسة”، عدد الموجود منها للبالغين في إدلب 47، وفي حلب 51، بحسب وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”.

وفي حديث لعنب بلدي، قال وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة”، مرام الشيخ، إن الوزارة تعمل على مشروع لتزويد الشمال السوري “المحرر”، بأجهزة تنفس صناعية عن طريق “صندوق الائتمان”، بالإضافة إلى جهود من منظمات إنسانية ومن متطوعين ومتبرعين.

كما أن منظمة الصحة العالمية وعدت بتزويد مناطق الشمال السوري بـ90 “منفسة”، أي إن الجميع في الشمال يعمل على زيادة عدد أجهزة التنفس، بحسب الشيخ.

وأشار إلى ضرورة تناسب أعداد “المنافس” مع الطاقات البشرية الموجودة، إذ إن “استطاعة المحرر على تشغيل المنافس محدودة”، وبناء عليه فزيادة عدد “المنافس” إلى حد استطاعة تشغيلها من قبل الكوادر الطبية الموجودة “جيدة”، لكن الزيادة أكثر من ذلك قد لا تكون مفيدة.

آلية عمل جهاز التنفس الصناعي

جهاز التنفس الصناعي هو جهاز آلي يوفر تهوية ميكانيكية، فينقل الهواء “المؤكسج” إلى الرئتين، لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون التنفس لوحدهم أو أن تنفسهم لا يسد حاجة الجسم.

ويمكن أن تنقذ أجهزة التنفس حياة المريض عندما لا يستطيع الشخص التنفس بشكل صحيح، أو عندما لا يستطيع التنفس بمفرده على الإطلاق.

والجهاز ليس علاجًا لمرض، بل يستخدم في أثناء العلاج لتثبيت حالة المريض، إذ يسمح للمريض الذي تراجعت قدرته التنفسية في البقاء على قيد الحياة، وقد أثبت فعاليته في ظل جائحة “كورونا”، وساعد كثيرين على البقاء أحياء بالتزامن مع تعامل الجهاز المناعي مع الفيروس.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مريضًا واحدًا من بين كل ستة أشخاص مصابين بالفيروس تتفاقم حالته، ويواجه صعوبة بالغة في التنفس.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة