مواجهات عسكرية قد تنهي اتفاق “التسوية” في محافظة درعا

جنود من قوات النظام في مدينة درعا البلد- 27 من تموز 2021 (وكالة نبأ)

camera iconجنود من قوات النظام في مدينة درعا البلد- 27 من تموز 2021 (وكالة نبأ)

tag icon ع ع ع

انسحبت قوات النظام من مدينة درعا البلد بعد ساعات من دخولها لتثبيت نقاطها الأمنية وفق اتفاق “التسوية” الأخير، عقب اشتباكات جرت بين قوات النظام وسكان المدينة تخللها قصف بالدبابات والأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المحافظة.

وقال “تجمع أحرار حوران” اليوم، الثلاثاء 27 من تموز، إن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام قصفت بقذائف “الهاون” والدبابات والمضادات الأرضية حي البحار بدرعا البلد، وحاولت اقتحام الحي، وسط مقاومة من شبان درعا البلد في محاولة لصدّ تقدم ميليشيات “الغيث”، التابعة لـ”الفرقة الرابعة”.

وأشار “التجمع” إلى أن “الفرقة الرابعة” تعمل على إفشال الاتفاق الأخير في المدينة عبر استخدمها الحلول العسكرية التي تفاداها الاتفاق.

بينما نقلت وكالة “نبأ” عن مصدر محلي، أن النظام سحب قواته من درعا البلد وحي طريق السد، بعد نحو ساعة من دخولها إلى ثلاثة مواقع في المنطقة.

وذكر مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام بدأت صباح اليوم بالدخول إلى المدينة من أجل تثبيت نقاطها العسكرية في المنطقة، وفق ما نص عليه اتفاق “التسوية” الجديد.

وكان “أحرار حوران” نقل عن مصدر مقرب من لجان التفاوض في درعا البلد، أن النظام حاول صباح اليوم، الثلاثاء، الدخول إلى درعا البلد لإنشاء النقاط العسكرية المتفق عليها خلال المفاوضات مع “اللجنة المركزية”، ولكن دون تنسيق مع أعضائها أو مرافقتهم، الأمر الذي يعتبر التفافًا على الاتفاق، وخللًا في سير تطبيقه من قبل النظام.

وأضاف أن الاتفاق كان يقضي بأن تدخل صباح اليوم قوات تابعة لـ”الفرقة 15” وتنشئ نقاطًا محددة في المدينة، إلا أن قوات من “الفرقة الرابعة” داهمت منازل المدنيين وسرقت محتويات العديد منها، بحسب “التجمع”.

وتشهد مدينة درعا البلد حالة من التوتر الأمني مع سريان اتفاق “التسوية” المعقود بين “اللجنة المركزية” في درعا والنظام السوري والذي يقضي بتسليم الأسلحة الفردية من قبل أبناء درعا البلد، وتثبيت نقاط أمنية للنظام في المدينة.

وكانت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام وصلت إلى المحافظة، في 25 من تموز الحالي، وسط حصار خانق تفرضه قوات النظام على درعا البلد أدى إلى تدهور الوضع المعيشي في كثير من أحياء المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة