إيجاد عمل أصعب من إيجاد النفط نفسه

هندسة البترول في تركيا.. “واحة سراب” يفنى فيها السوريون

camera iconالمهندس أحمد بيبو في أثناء تواجده بحقل النفط الغربي بولاية باتمان- تركيا 2018 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يعوم دارسو هندسة البترول السوريون في تركيا على أمل إيجاد أنفسهم مرتدين خوذة المهندس البيضاء في أثناء وقوفهم على مشارف حقول النفط، أو في رحلات البحث والتنقيب عنه، أو حتى في منصب إداري يجعلهم يصعدون سلم المهنة لينالوا شيئًا من ثمار الخبرة، تخولهم لمزاولة العمل الصعب.

تتلاشى فقاعة الآمال شيئًا فشيئًا في أعقاب التخرج، ليجد الخريجون أنفسهم مرتدين قبعة “ماكدونالدز” الحمراء، يستقبلون طلبات الطعام، في أغلب الأحيان.

تحاول عنب بلدي في هذا التقرير معرفة دوافع الراغبين في دراسة التخصص وتطلعاتهم ما بعد التخرج وما يجدونه من واقع يفرض عليهم ترك الأمل وإيجاد عمل يكسبون منه رغيف عيشهم.

وجدت عنب بلدي حالة فريدة لثلاثة طلاب سوريين درسوا هندسة البترول وتخرجوا من الجامعة نفسها، ثم تفرقت بهم السبل في طريق البحث عن واحة النفط المنشودة، ليجدوا أنفسهم بعد نفاد وقود الأمل، يعملون في مجال تحرير المحتوى على الإنترنت في الشركة نفسها.

يتسنى لعنب بلدي في حالة الطلاب الثلاثة، أحمد بيبو وجعفر عبارة ويشار كاراكاشلي، الذين درسوا في جامعة اسكندرون التقنية، مقارنة قصصهم في هذا الصدد، إذ امتازت كل قصة بوجود مساعٍ وفرص مختلفة داخل وخارج تركيا، لكنها جميعها باءت بالفشل، ليس لعجزٍ منهم بل لندرة المطلوب.

الحلم الأسود

يشار كاراكاشلي (29 عامًا)، تركماني الأصل من العاصمة السورية دمشق، درس الاقتصاد في جامعة دمشق لمدة ثلاث سنوات، ثم قدّم على المنحة التركية (YTB) خلال وجوده في سوريا، وكانت هندسة البترول على رأس الخيارات التي فاضل عليها.

برّر يشار ذلك، في حديث إلى عنب بلدي، برغبته في دراسة التخصص في سوريا لكن معدله الدراسي لم يتح ذلك، إذ أن هندسة البترول تتربع على عرش الهندسات، متطلبةً أعلى المعدلات لنيلها.

لأجل ذلك درس يشار الاقتصاد، لكنه وصل حلمه القديم برسالة قبول من المنحة التركية لدراسة التخصص عام 2014، مضيفًا بلهجته المحلية “ماحبيت الاقتصاد، والحمدلله تركت الاقتصاد”.

المغريات المادية كانت وراء دراسة أحمد بيبو (30 عامًا) من مدينة إدلب، لهندسة البترول، مبررًا ذلك بالرواتب “الخيالية” التي كان يسمع بها، والتي تصل إلى 30 ألف دولار شهريًا، حسب قوله.

بالإضافة إلى فرص العمل “المتاحة” في دول الخليج عمومًا، باعتبار أن هندسة البترول توجد في جامعتين فقط في سوريا، ما يعني عدد خريجين أقل مقابل فرص عمل أكبر.

درس بيبو وصديقه جعفر عبّارة، البترول لمدة ثلاث سنوات من أصل خمس في جامعة حمص، وفي عام 2015 قدّما على الجامعات التركية للاستكمال، لكنهما قوبلا بالرفض.

قرر بيبو وعبّارة، أن يهاجرا إلى إلى أوروبا “مثل بقية الشباب”، لكن معادلة الحياة انقلبت في اللحظات الأخيرة، لتصلهم رسالة من الجامعة التركية، تخبرهم بقبول استكمالهما وأن نتيجة رفضهما في المفاضلة الأولى كانت محض “خطأ”.

ليبدأ مشروع دراسي جديد في جامعة “اسكندرون التقنية” بولاية هاتاي جنوبي تركيا، حسبما قال بيبو لعنب بلدي.

جعفر عبّارة من اليمين إلى جانب أحمد بيبو في اثناء حفل التخرج من جامعة اسكندرون التقنية بولاية هاتاي- تركيا 2019

ندرة الطالب والمطلوب

على عكس بقية التخصصات الهندسية في تركيا، والتي تخّرج عشرات الآلاف من الطلاب سنويًا، فمن بين 209 جامعة في تركيا، توجد فقط سبع جامعات تعطي تخصص البترول.

مجالات العمل في السوق التركية محدودة، رغم اكتشاف العديد من آبار النفط مؤخرًا، لكن الحصول على وظيفة مرهون بوجود “الواسطة”، وفقًا لكاراكاشلي.

وفي الحديث عن قلة عدد دارسي التخصص، عاد بنا كاراكاشلي إلى بدايات رحلته الدراسية أوائل 2014، حين كانت معدلات القبول عالية ومقاربة لمعدلات القبول بتخصص الصيدلية، موضحًا أن طلاب دفعته كانوا من الأوائل، ودخلو التخصص طمعًا بالنفط.

بدأت معدلات القبول تنخفض عامًا بعد عام، إذ أن دفعته كان بها قرابة الـ150 طالبًا فقط، وفي عام 2020، ألغيت فترة التعليم المسائية وجمعوا الطلاب في الفترة الصباحية لتناقص عددهم.

بدأ الطلاب بإدراك أنه لا طلب على التخصص، ويرجع الفضل بمعرفة هذا مبكرًا إلى وسائل التواصل التواصل الاجتماعي، التي أتاحت لهم اختصار الوقت والمسافات للسؤال والحصول على الأجوبة التي طالما خيبت آمالهم.

وفقًا لاتحاد غرف المهندسين الأتراك، بلغ عدد مهندسي البترول المسجلين 1434 مهندسًا بينهم 163 امرأة، في آخر إحصائية صدرت للاتحاد في شباط الماضي، وهي من أقل النسب مقارنة بالمهندسين المدنيين البالغ عددهم 137 ألفًا، وفي المرتبة الثانية مهندسو الميكانيك بـ121 ألف مهندس.

الصّدام مع الواقع

في معرض الحديث عن دور الأساتذة عما إذا كانوا يوهمون الطلاب أو أنهم ينقلون لهم الواقع، كانت نصيحة أحد مدرسي كاراكاشلي أن يجمعوا سعر حفارة ويبحثوا عن الماء، في إشارة إلى صعوبة العمل بالبترول.

في سوريا تلتزم الدولة بتوظيف خريجيها من هذا التخصص، حتى خريجي معاهد البترول لهم من الوظيفة نصيب، أما بالنسبة لخريجي تركيا، لا تقدم الدولة أي التزام بتوفير فرص العمل، وفقًا لكاراكاشلي.

والجانب المحزن حسب بيبو، أن أغلب أصدقائه الأتراك الذين كان يساعدهم بدروسهم، رغم ضعفه باللغة التركية، استطاعوا أن يجدوا عمًلا بعد التخرج، “أما نحن السوريون فلا يوظفوننا، بسبب جنسيتنا ووضعنا الأمني”، حسب وصفه.

مجال البترول حساس جدًا بسبب تشكيله جزءًا مهمًا من اقتصاد الدولة، إلى جانب قلة فرص العمل في تركيا، لأن تركيا تغطي 90% من احتياجات النفط من خلال الواردات، بحسب دراسة لمركز “الأناضول لدراسات الشرق الأدنى”.

لذلك من الطبيعي، وفقًا لبيبو، تفضيل ابن البلد عن السوري “غير المرغوب فيه”، حتى لو كان السوري من ناحية المعدل الدراسي وقدرته على العمل أفضل.

وعن أمل كاراكاشلي بتوفر فرص عمل بالمستقبل خاصة بعد سقوط النظام السوري وإعادة الإعمار، قال إنه يود ذلك لكن أمله قد نفد، إذ أن كل أصداء البيبان التي طرقها عقب تخرجه عام 2018، كانت خاوية.

والشيء الوحيد الذي تصادم به كاراكاشلي كل مرة، كان حتمية معرفة أحد بالدولة (واسطة) للحصول على وظيفة، معربًا عن خيبة أمله بنبرة تملؤها اليأس قائلًا، “اعتبرت حالي ماني دارس، وتاركها على الله”.

خمس سنوات عاشها كاراكاشلي منتظرًا العمل عقب تخرجه عام 2018، على وعودٍ فارغة قدمها أحد أقربائه في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان مديرًا لمشروع أحد شركات البترول في الدولة، تتجدد الوعود لكن لا نتيجة.

عيش الحلم لأيام

تتيح الجامعة لطلابها فرصة التدريب الإلزامي في الشركات المتعلقة بالطاقة، إثر ذلك قضى كاراكاشلي، فترتان تدريبيتان في العام الدراسي الثاني والثالث لمدة شهر من كل فترة.

حالف الحظ كاراكاشلي، في أول تدريب له في ولاية باتمان جنوب شرقي تركيا عام 2015، إذ كان في موقع فيه حفر، واصفًا تواجده هناك بمغامرة اكتشاف يحدها الوقت، إذ كان يركض من نقطة إلى أخرى ليرى كيف يتم حفر الآبار بواسطة مثقب عملاق، مضيفًا من كان حظه جميلًا كان يأتي على موقع فيه حفر.

واقتصر تدريبه على موقعين من أصل ثلاثة، إذ شهد على عمليات الحفر وهي الخطوة الأولى، ثم ذهب إلى موقع يسمى “إكمال”، وهي خطوة يتم التأكد فيها من عدم وجدود أي مشاكل في الحفر، والموقع الثالث لم يتسنَ ليشار الذهاب إليه وهو موقع “إنتاج”، آخر المراحل التي يتم فيها استخراج النفط.

قضى كاراكاشلي، فترة تدريبه الثانية على ظهر سفينة لنقل النفط والغاز المسال، تابعة لشركة “بوتاش” بولاية هاتاي جنوبي تركيا أواخر 2016، لم يكن هناك عمل فعلي على ظهر الناقلة، فجل عملها نقل النفط والغاز.

يشار كاراكاشلي يقف أمام بئر لاستخراج النفط خلال فترة تدريبه الجامعية بولاية باتمان- تركيا 2015

بينما استطاع بيبو الحصول على فرصة تدريب بقسم البترول بعد عناء لمدة شهر واحد خلال فترته الدراسية، وهو ما يتطلبه نظام الجامعة كواحد من شروط التخرج.

تدرب بيبو بقسم حفر الآبار النفطية، بشركة “TPAO”، فرع ولاية باتمان- الحقل الغربي “Batı Raman petrol sahası”.

“كانت أول مرة في حياتي أشاهد فيها الحفارة، كل فترة دراستي أتخيل المعدات والآلات أحجام وأشكال معقدة، لكنها كانت بسيطة وسهلة التعلم”، حسب وصفه.

خلال فترة تدريبه، شهد عملية ضخ الأسمنت بالبئر للحفاظ على ثبوتية جدرانه، بالإضافة إلى عملية التثقيب لفتح ثغرات بتلك الجدران، للبدء بعملية الإنتاج.

أصبح لدى بيبو، فكرة واضحة عن ظروف عمل مهندس البترول “الشاقة”، واصفًا إياها بـ”صحراء، حرارة مرتفعة، وانقطاع وسائل التواصل، توجد فيها 24 ساعة على رأس عملك، ونومك بفترات متقطعة ومختلفة”.

بالإضافة إلى خطورة التعرض للأذى من قبل الحيوانات البرية مثل: الأفاعي والعقارب، “وقتها عرفت لماذا الرواتب مرتفعة”، حسبما قال بيبو.

أحمد بيبو يقف أمام برج الحفر خلال فترة تدريبه الجامعية في حقل النفط الغربي بولاية باتمان-تركيا 2018

مسح شامل.. “عبثًا تحاول”

كان بيبو الثاني على دفعته بفارق 0.02 عن الأول، لكن لا فائدة للمعدل إن لم يكن هناك واسطة، وفقًا لبيبو.

بدأ بيبو رحلة البحث عن عمل بعد تجهيز شهادته الجامعية ووثيقة التخرج بمرتبة الشرف بالإضافة إلى عدة شهادات مهارة أخرى.

وقدّم بطلبات توظيف إلى أكبر شركات البترول في العالم، مثل: “شلمبرجير”، “بي بي”، “أرامكو”، “وذرفورد”، “قطر للبترول”، وغيرها الكثير، متفائلًا بما يملك من شهادات ومعدل قوي، حسب قوله.

وبعد فترة من عدم “الامبالاة” مع بعض الردود السلبية بالرفض، سافر بيبو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعمل جولة إلى كل شركة بترول موجودة بالإمارات.

“حوالي 52 شركة بالاسم والعنوان موثقة عندي إلى الآن”، بقيت ثلاثة أشهر وأنا أنتظر أي رد من أي شركة، لكن للأسف، أغلب الأجوبة “ضع السيرة الذاتية على الطاولة، ونحن نتصل بك، وإلى الآن لم يتصل أحد”، كما قال بيبو لعنب بلدي.

“عن طريق النت، ومن دون مبالغة قدمت على ما يزيد عن 1100 شاغر لمهندسين أو عمال في مجال البترول في دول مثل: ألمانيا، السويد، هولندا، بريطانيا، كندا، فنزويلا، قطر، عمان، السعودية، الجزائر، وغيرها”.

وتواصل بيبو مع أكثر من 900 شخص يعمل في مجال النفط على موقع “لينكد إن” (LinkedIn)، وطلب مساعدتهم بإيجاد أي فرصة بأي دولة لكن “عبثًا تحاول”، “فمن كل هالبحث وصلتني قلة قليلة من الردود السلبية فقط”، وفقًا لبيبو.

البحث في جزيرة النفط

في قطر أيضًا تلقى كاراكاشلي وعدًا بالعمل بأحد شركات البترول، إذ كان صديقه يعده بمزاولة العمل “مباشره” عند عودة مدير الشركة من عطلته في الأردن وهو (المدير) أردني الجنسية اسمه رائد.

بعد أن طال الانتظار ولم يجد كاراكاشلي جوابًا، استقل طائرته إلى قطر عام 2020، دون أن يخبر صديقه، ظنًا منه أن العمل بانتظاره ولا يحتاج إلا لموافقة مدير الشركة، الذي كان على وشك العودة.

وصل كاراكاشلي إلى قطر في ساعات الصباح الباكر، واتصل بصديقه فورًا، لكنه وجد في نبرة صوته شيئًا من الاستغراب والتوتر، لاتصال كاراكاشلي من رقم قطري.

بعد أن رحب به، أخبره بأنه سيأتي ويصطحبه إلى الشركة عند الساعة الثامنة صباحًا من غد ذاك اليوم، وبعد مُضي ثلاث ساعات فقط، بعث له برسالة يخبره عن اجتماع طارئ في حقل النفط خارج الشركة، موضحًا له أن من الصعب اصطحابه.

اعتذر منه قائلًا غدًا أخبرك بما سيحصل، وحسبما قال يشار، صار الغد، دقلي وقال “لا تواخذني والله ما مشي الحال”، مبررًا ذلك بعدم قدوم السيد رائد من عطلته.

ولا تختلف قصة جعفر عبارة، عن قصة أقرانه كثيرًا، حيث سعى أيضًا للعمل في قطر، رغم امتلاكهم جميعهم للجنسية التركية، لكن دون جدوى.

عندما اعتَرى اليأس يقين بيبو، قرر بعد عودته من الإمارات إلى تركيا، أن يعمل بأي شيء حتى لا يعود إلى إدلب، وبدأ بالتسجيل على كل فرصة مُعنونة بشخص يعرف العربية والتركية، دون أن يقرأ مهام الوظيف حتى.

خطة الزحف والتمشيط

بعد أن فقد كراكاشلي الأمل من الوعود الجوفاء، بدأ في البحث عن شركات البترول عبر الإنترنت، موضحًا أنه كان يستقل سيارة الأجرة (التاكسي) ويخرج من الصباح و”يطحش” على الشركات، حسب وصفه.

لم يسمح موظفو الاستقبال في الشركات التي لجأ إليها كاراكاشلي، بمقابلة مسؤول الموارد البشرية مباشرة، مضيفًا أن ما كان يحصل عليه هو كرت الشركة والإيميل لإرسال السيرة الذاتية عليه.

وكان يزور من 3 إلى 4 شركات يوميًا خلال 15 يوم قضاها في قطر.

لم يتلق كاراكاشلي، أي رد من الشركات التي قدم عليها في قطر ولا حتى رسالة بالرفض، معتقدًا أنهم قد أتلفوا  السيرة الذاتية بعد خروجه.

استطاع كاراكاشلي، التواصل مع عدة أشخاص من شركة “قطر للبترول” لكنهم شددوا على ضرورة وجود خبرة لا تقل عن عشرة أعوام، إضافة إلى معرفة أحد الأشخاص للتزكية من داخل الشركة.

“انتهت رحلة البحث، وحاليًا لا أمل لدي. نسيت الموضوع تمامًا”، بهذه الجملة أنهى يشار كاراكاشلي قصته التي ابتدأت بحلم منذ أكثر من عشر سنوات عجاف، ليبقى الحلم معلقًا إلى يومنا هذا وربما إلى لحظة نفاد النفط، أو حدوث طفرة عالمية جديدة تفتح آفاقًا للطالبين وتسقي مرادهم.

في فضاءات الإنترنت

في أوائل 2021، تواصلت شركة “رائدة” بمجال التواصل الاجتماعي مع بيبو، بغرض توظيف شخص لديه اللغة العربية والتركية والإنجليزية، “وافقت بلا تردد”، قال بيبو، وبعدها لحقني كاراكاشلي وعبّارة على الشركة نفسها، “لنفس المعاناة التي عشناها، لكن بطرق مختلفة”.

التم شمل الرفاق (يشار، جعفر وأحمد)، بمجال إدارة المحتوى على الإنترنت، “أبعد ما يمكن عن هندسة البترول”، حسبما قال أحمد.

يعمل أحمد حاليًا مسؤول جودة في شركة “تيك توك”، في جمهورية أيرلندا، شمال غربي أوروبا.

وعن أمله في المستقبل، قال أحمد لو حصلت على جنسية أيرلندية، يمكن أن أحصل على فرصة عمل بالبترول في تركيا أو دول الخليج، “إذا ما قلت لهم إن أصلي سوري”، لكن الخوف حسب وصف بيبو، أن يكون نسي كل شيء عن البترول، ما يجعله في سباق مع الزمن.

بينما يعمل كاراكاشلي وعبّارة منذ حوالي عامين بذات الشركة التي بدءا فيها، بمجال إدارة المحتوى على الإنترنت بالتعاون مع شركة “تيك توك” القسم العربي.

أحمد بيبو من اليمين ويشار كاراكاشلي (يسار) وجعفر عبّارة في أحد شوارع مدينة اسكندرون بولاية هاتاي- تركيا في 18 من كانون الثاني 2017 (إنستغرام/ أحمد بيبو)

 

 

 





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة