وزير الثقافة في سوريا: مديرو الثقافة لم يقرأوا كتابًا ثقافيًا واحدًا

وزير الثقافة محمد الأحمد (ميلودي إف إم)

camera iconوزير الثقافة محمد الأحمد (ميلودي إف إم)

tag icon ع ع ع

اتهم وزير الثقافة في حكومة النظام السوري مديري الثقافة في سوريا بعدم قراءة كتب الثقافة، مشيرًا إلى أن تعيينهم لم يكن بقرار منه.

وجاء ذلك في مداخلته أمام مجلس الشعب في جلسة مناقشة تعديل قانون الوزارة، أمس الاثنين 19 شباط، والتي تحدث فيها عن تقصير الوزارات ثقافيًا، ما ينعكس سلبًا على المراكز الثقافية، على حد تعبيره.

وأضاف أن وزارة الثقافة هي الأفقر في الميزانية، وأنه يجب أن تتسلم الوزارة الإنفاق على المراكز الثقافية، بدلاً من وزارة الإدارة المحلية.

وطغت على مداخلته المطالبة بزيادة ميزانية الوزارة، مع التأكيد على إعادة إحياء المسرح في سوريا، وذلك برفع تعرفة الدخول إلى المسارح.

وأيد أعضاء مجلس الشعب مطالب الأحمد، ودعوا إلى تفعيل دور المسارح، وإلى تخصيص قروض ثقافية لأصحاب المشاريع الثقافية، الذين يجدون صعوبة في تسويق أعمالهم.

وكان الوزير محمد الأحمد تسلم منصب وزير الثقافة عام 2016، بعد أن شغل عدة مناصب.

من هو محمد الأحمد؟

ربما يكون الاسم بعيدًا عن ذهن الكثيرين، ولكن بمجرد ذكر برنامج “الفن السابع” الذي كان يعرضه التلفزيون السوري الرسمي أسبوعيًا تقفز إلى الأذهان صورة مقدمه، بسبب أسلوبه المميز بالكلام “الأقرب للهمس”.

كان ظهور محمد الأحمد الأول عبر ذلك البرنامج، الذي تبدل اسمه عدة مرات ولكن مضمونه بقي على حاله منذ بداية الثمانينيات حتى يومنا الحالي، وهو تناول أحد الأفلام بطريقة ناقدة، ثم عرض الفيلم.

ولد محمد الأحمد في اللاذقية عام 1961، وهو حفيد الشاعر السوري الكبير محمد سليمان الأحمد المعروف بـ “بدوي الجبل”.

وهو ابن عائلة اشتهرت بمعارضتها لنظام البعث منذ وصوله إلى السلطة، لدرجة أن تعرض جده الشاعر “بدوي الجبل” للتعذيب والتنكيل ومحاولة اغتيال من قبل النظام عام 1968، بعد قصيدته “من وحي الهزيمة”، انتهت برميه على قارعة الطريق متأثرًا بجراح أدت لإصابته بأمراض كانت السبب في وفاته عام 1981.

تخرج الأحمد من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، ويحمل دبلوم في طرائق تدريس اللغة الإنكليزية من بريطانيا.

عمل مقدمًا لبرامج متخصصة بالسينما مثل الفن السابع، فيلم الأسبوع، وبرامج سينمائية مع محطة “راديو وتلفزيون العرب”.

شغل مناصب المدير العام لمؤسسة السينما، المدير العام لمهرجان دمشق السينمائي الدولي، ومراقب النصوص الدرامية المقدمة إلى دائرة الإنتاج السينمائي، منذ عام 2000.

وشهد مهرجان دمشق السينمائي في عهده مقاطعة من شخصيات سينمائية كبيرة في سوريا عام 2011، مثل المخرج محمد ملص، المخرج عمر أميرالاي، مهندس الديكور عبد الإله فرهود، والمخرج نبيل المالح وغيرهم.

وكان السبب الأساسي لهذه المقاطعة هو اعتراضهم على أسلوب إدارة المهرجان، والتي برأيهم تسببت في خراب السينما السورية.

وعزا المخرج محمد ملص مقاطعته المهرجان بسبب “طرح الأحمد قضايا بعيدة عن السينما”، وطالب بمحاسبته بسبب “شخصنة خلافاته مع السينمائيين ودوره في خراب السينما” واتهمه أنه “لا يستطيع قراءة سيناريو قراءة سينمائية”.

كما وصف نبيل المالح إدراة الأحمد أنها “يمكن أن تكون لأي مؤسسة عدا مؤسسة السينما”.

واتهمه ناشطون بتفضيل الفنانين المصريين على السوريين في مهرجان دمشق السينمائي، وأنه يخصص مبلغًا كبيرًا من ميزانية المهرجان للولائم التي تقام لهم، بينما الفنان السوري لا يهتم به أحد.

وأدرج الاتحاد الأوروبي اسم الوزير محمد الأحمد ضمن قائمة العقوبات، إلى جانب وزراء وضباط في قوات الأسد، نهاية عام 2016، بسبب مواقفه الداعمة للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة