وفد أمني مصري في تل أبيب

وزير الخارجية الإسرائيلي في القاهرة لأول مرة منذ 13 عامًا

camera iconوزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي في القاهرة - 30 من أيار 2021 (الرئاسة المصرية)

tag icon ع ع ع

زار وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، نظيره المصري، سامح شكري، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ 13 عامًا.

وتهدف الزيارة إلى متابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية في 21 من أيار الحالي.

ووصل أشكنازي اليوم، الأحد 30 من أيار، حسب ما أعلنه عبر “تويتر”، وقال، “سنجري خلال هذه الزيارة عددًا من اللقاءات لبحث قضايا ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونوغل في آليات التهدئة حيال غزة وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي”.

 

وسيركز خلال المحادثات على إعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين الموجودين في “قبضة حماس”، حسب تعبيره.

وبحسب ما ذكرته الصحف المحليّة المصرية، فإن وزير الخارجية المصري أكد أن الرؤية المصرية ترتكز على أربعة محاور أساسية.

والمحاور هي: دعم وتثبيت وقف إطلاق النار، ودفع آفاق التسوية السياسية بإطلاق مفاوضات جادة تهدف إلى التوصل إلى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات القانونية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، تفاديًا لتكرار جولات الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكذلك تقديم الدعم الإنساني اللازم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي بما فى ذلك مجلس حقوق الإنسان مسئوليته كاملة.

وتتزامن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى القاهرة، مع زيارة مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، إلى تل أبيب ومسؤولين فلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية، ثم إلى غزة غدًا الاثنين 31 من أيار.

وذكرت صحيفة “القدس العربي” أن زيارة اللواء كامل ستعطي تطمينات لقيادة حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في غزة، حيال ملف التهدئة ومستقبل عملية إعادة الإعمار، وذلك في ظل التحركات المصرية الأخيرة، التي تمثلت في إرسال قوافل مساعدات لغزة، وحشد الدعم اللازم لإنجاز عملية الإعمار.

والتقى عباس كامل خلال زيارته اليوم، الأحد 30 من أيار، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، ومسؤولين آخرين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

 

وبحث الطرفان المصري والإسرائيلي تعزيز التعاون بين البلدين والقضايا الإقليمية، “والعلاقات الثنائية والتفاهمات التي تم التوصل إليها بالجهود المشتركة التي يبذلها البلدان حيال قضايا أمنية وسياسية مختلفة”، حسب بيان أصدره ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي.

وطرح نتنياهو خلال اللقاء المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت، كما تم بحث الآليات التي من شأنها منع “حماس” من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلًا لدعم سكان القطاع، وفق البيان.

وتأتي هذه الزيارة بتوجيه من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي أكد “استمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة (حماس)”.

وبحسب “وكالة أنباء الشرق الأوسط“، أكد السيسي دعمه للقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مشيرًا إلى أن “مصر حريصة كل الحرص على مقدرات الشعب الفلسطيني”.

وفي 25 من أيار، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة إلى إسرائيل كانت  الأولى من نوعها إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصب وزير الخارجية، وذلك ترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وأصدر البيت الأبيض بيانًا، قال فيه إن الزيارة جاءت بطلب من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمتابعة دبلوماسية الولايات المتحدة “الهادئة والمكثفة” لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية حيز التنفيذ في 21 من أيار الحالي، بجهود دبلوماسية مصرية وقطرية في سبيل التوصل إلى تهدئة في الأراضي الفلسطينية.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 232 شخصًا وإصابة نحو 1900 آخرين، بالإضافة إلى تشريد 50 ألف فلسطيني من منازلهم، خلال التصعيد الإسرائيلي على القطاع.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سقوط 12 قتيلًا إسرائيليًا، مقابل إصابة أكثر من 300 بجروح، في حين شككت “القناة الثانية العبرية” بمصداقية تلك الأرقام، مشيرة إلى سقوط نحو 97 قتيلًا و870 جريحًا.

وشهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدًا عسكريًا من قبل القوات الإسرائيلية، منذ 10 من أيار الحالي، حين اقتحمت القوات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى محاولتها إخلاء حي الشيخ جراح في القدس من مواطنيه الفلسطينيين.

وأطلقت القوات الإسرائيلية على عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة اسم “حامي الأسوار”، بينما أطلقت الفصائل على العملية اسم “سيف القدس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة